وحول ظاهرة تبادل القمصان بين اللاعبين وانعكاساتها المعنوية والصحية يقول استشاري الصحة العامة المهتم بالشأن الرياضي الدكتور خالد السبحي لـ«عكاظ»: هناك جانبان في موضوع تبادل القمصان، الأول معنوي، والثاني صحي، ففي الجانب الأول هناك أبعاد إيجابية كبيرة لخطوة تبادل القمصان بين اللاعبين، وقد نلاحظ ذلك في البطولات الكبيرة مثل كأس العالم أو المنافسات القارية أو غيرهما من المباريات المهمة، إذ يؤدي هذا الأمر إلى تخليد الذكرى بحمل قمصان لاعبين يعتبرون نجومًا وأساطير في الملاعب الرياضية، إضافة إلى التأكيد على الروح الرياضية وأن عالم كرة القدم فن وذوق وأخلاق وليس منافسة غير شريفة.
وتابع: أما الجانب الآخر وهو الصحي، فلا يجوز على اللاعب الذي يحصل على قمصان منافسه بعد انتهاء المباراة ارتداؤها فورًا، لكون القمصان أصبحت غير نظيف ومشبعة بالعرق والرائحة التي تصدر منه بسبب البكتيريا، إذ تنتج هذه الرائحة من التكاثر السريع الذي يحدث من البكتيريا المختلفة التي تنمو على سطح الجلد، فخلال اللعب يفرز اللاعب كمية كبيرة جدًا من العرق، وهذا ما يتطلب من اللاعب عدم ارتداء القمصان حتى لو بالمقلوب وضرورة غسلها جيدًا كبقية الملابس والاحتفاظ بها للذكرى الشخصية.
وأكمل: بعض الأندية ترفض تمامًا فكرة تبادل القمصان بين اللاعبين لأسباب مالية وعدم قدرتها على صرف تكاليف إضافية وراء شراء ملابس جديدة للاعبين إذا كانت هذه الأندية بلا رعاة وشركات داعمة لها، فأكثر الأندية وخصوصًا الكبيرة تعتمد على دعم الرعاة في جانب ملابس اللاعبين في مقابل ظهور اسمها على القمصان، كما تشدد بعض الأندية على اللاعبين وترفض نهائيًا فكرة تبادل القمصان خشية من أن يؤدي ذلك إلى ظاهرة خفية لبيع القمصان وخصوصًا إذا كان اللاعب مشهورًا وله صيته في الملاعب الرياضية، كما حدث مع قمصان اللاعب الأسطورة بيليه عندما قام أحد اللاعبين ببيع قميصه الذي حصل عليه في مونديال كأس العالم عام 1970، وجنى من عملية البيع 220 ألف دولار.
وأضاف: بعض اللاعبين في الملاعب العالمية ومع فرحة ونشوة الفوز وتسجيل الهدف القاتل يتجهون للجماهير الموجودة على المدرجات ويقدمون القمصان لهم، وفي الاتجاه الآخر قد نجد بعض المشجعين يرفعون لافتات يطلبون فيها من اللاعبين القمصان للاحتفاظ بها كذكرى، وكثير من اللاعبين قد يستجيبون لهذه اللافتات، ويمنحون قمصانهم لأحد الجماهير، خصوصاً إذا كان طفلاً.
ويؤكد الدكتور السبحي في ختام كلامه أن هناك لاعبين مشاهير يحرصون على جمع قمصان اللاعبين تخليدًا للذكرى بعد غسلها تمامًا، مستشهدًا في هذا الجانب باللاعب الأسطورة الأرجنتينى ليونيل ميسي الذي نشر صورته في مواقع التواصل الاجتماعي مع ابنه ماثيو في غرفة تحتوي على عشرات قمصان اللاعبين الذين بادلوها معه. وشهدت الصورة -التي ضمت أكثر من 70 قميصاً لأساطير ونجوم الكرة الأوروبية والعالمية- تفاعلاً كبيراً من عشاق اللاعب ميسي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق