هالة بدري: «سكة» يعكس عمق الحراك الثقافي في دبي - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

زارت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، يرافقها المهندس مروان بن غليطة، مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي ومدير عام بلدية دبي بالإنابة، وعلي المطوع، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر بدبي، وماجد عبدالله العصيمي، المدير التنفيذي لنادي دبي لأصحاب الهمم، النسخة الـ 13 من مهرجان سكة للفنون والتصميم – المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية «جودة الحياة في دبي – وتنظمها «دبي للثقافة» تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة الهيئة؛ بهدف دعم وتمكين الفنانين والمبدعين، وتحفيزهم على مواصلة مشوار التميّز وإثراء المشهد الفني المحلي، والمساهمة في تحقيق رؤية «دبي الثقافية» الرامية إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.
وتجولت هالة بدري والضيوف في أرجاء المهرجان الذي يستمر حتى 9 فبراير/شباط، والتقت مع عدد من الفنانين المشاركين في المهرجان، وأشادت بإبداعاتهم ورؤاهم الفنية التي تعكس ثراء المشهد الفني المحلي، وأشارت إلى أن المهرجان تمكن من التعبير عن توجهات دبي وطموحاتها وترسيخ مكانتها وريادتها العالمية، لافتة إلى أن «سكة للفنون والتصميم» يعكس عمق الحراك الثقافي الذي تشهده الإمارة، ويُسهم في تعزيز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية، وأكدت في الوقت نفسه حرص «دبي للثقافة» على تمكين أصحاب المواهب، وهو ما يتناغم مع أولوياتها القطاعية ومسؤولياتها الثقافية الهادفة إلى توفير بيئة إبداعية وفنية مستدامة تضمن ازدهار أعمال الفنانين وتعزيز اقتصاد دبي الإبداعي.
روابط متجذرة
خلال الزيارة اطلعت هالة بدري والضيوف على ما يتضمنه المهرجان من جداريات وتركيبات فنية من إبداع نخبة من الفنانين المواطنين والمقيمين على أرض الدولة ومنطقة الخليج والعالم، ومن أبرزها جدارية «روابط متجذرة» للفنان التونسي كريم جباري، ويعبّر فيها عن أهمية التواصل وتعقيدات المشاعر الإنسانية، وكذلك جدارية «تراث الليل» للفنانة العمانية إيمان الراشدي، التي تحتفي فيها بالهوية الثقافية الإماراتية والمرأة التي تمثل روح التراث المحلي، واطلعوا أيضاً على تفاصيل جدارية «أحلم بكبر» للفنان الإسباني نوي بيرو ويحتفي فيها بتطور دبي الاجتماعي والاقتصادي، وبقدرتها على حفظ تراثها الثقافي الغني، كما تعرفوا إلى عمل «عقدة بلا قياس» لشركة «سبايشل فورسس» وتوثق فيها تراث دبي الغني بالنسيج، واطلعوا على عمله «القارب الورقي الأصفر» المستلهم من فن الأوريغامي، ويحتفي فيه بتراث دبي البحري، وتوقفوا عند مشروع «كانفاس الرياح» الذي يبرز أهمية خور دبي ودوره في التجارة البحرية التي أسهمت في نهضة المدينة؛ إذ يضمّ المشروع ثلاثة أعمال فنية تعاونية أبدعها 6 فنانين، هم خولة درويش وراشد الملا، وغادة مهدي، وهيرمان فرنانديز، وحصة العوضي ومريم الرمسي، وزاروا أيضاً عمل «مرن» للفنان راشد الملا – مبناي الذي استلهمه من برج راشد وواجهته المميزة التي تستمد جذورها من الزخارف المعمارية الإسلامية والعربية.
وخلال الجولة زارت هالة بدري والضيوف مجموعة من بيوت المهرجان، وعلى رأسها «بيت التصميم» الذي يتولى الإشراف عليه القيّمة الفنية العنود بوخماس، ويحتضن ستة أعمال فنية مبتكرة تسلط الضوء على العديد من العناصر المعمارية والثقافية المميزة في المنطقة، واطلعوا على ما يتضمنه «البيت الخليجي» (بيت 353) بتقييم الفنانة يارا أيوب، من أعمال تستكشف مفاهيم الأحلام والتحول والتفاعل بين الماضي والمستقبل، كما شملت الزيارة بيت «دار اللاوعي وحناياه» (بيت 206)، الذي يحتضن أعمالًا فنية متنوعة تستكشف مفاهيم الهوية، الذاكرة، والتواصل الإنساني، وكذلك بيت «أرشفة الحاضر» بتقييم الفنانة علا اللوز، ويستند في موضوعاته إلى أهمية الحفاظ على التراث والسرد القصصي من خلال الممارسات التقليدية والرقمية. وتوقف ضيوف المهرجان في «بيت الخزف» الذي يحتفي بإبداعات أصحاب المواهب واستوديوهات الخزف في دبي، وما يقدّمونه من تصاميم ومنحوتات مبتكرة، وتابعوا ما يقدمه «بيت الذكريات وصداها» (بيت 200) من أعمال فنية نوعية تستعرض مفاهيم الذاكرة والهوية والتراث، وكذلك «دار العطايا وتلاياها» (بيت 436) الذي يحتفي بتنوع التجارب الإبداعية التي تعكس تفاعل الماضي والحاضر.
بيت الزعفران

زار ضيوف المهرجان «بيت الزعفران» الذي يعرض 7 أعمال فنية مستلهمة من الزعفران وما يحمله من معانٍ رمزية عميقة في الثقافة المحلية، وتعرفوا إلى ما يقدمه البيت من تجارب تذوق فريدة يشرف عليها 8 طهاة معروفين، وتجولوا في أرجاء «بيت 348» من «7X» و«هيئة المعرفة والتنمية البشرية» الذي يضمّ مجموعة أعمال فنية تحتفي بالهوية الإماراتية والتطور الثقافي من خلال وسائل تعبير مختلفة، ومن أبرزها عمل «طوابع زمنية» للفنان عبدالله الأستاد، وعمل التطريز على الصور المطبوعة «لعائشة المدحاني، وعمل «إعادة تصور الكيرم» لهند ريس، وعمل «الحركة الأبدية: رحلة الإمارات» لمريم العبيدلي، إضافة إلى تصميم «كرسي كازوه» لحصه الزرعوني.
تعرض نسخة «سكة للفنون والتصميم» أكثر من 350 عملاً فنياً وتركيباً، وتعدّ الأكبر في تاريخ المهرجان من حيث عدد الفعاليات والأنشطة وورش العمل والعروض الفنية، وتقام بالشراكة مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وبلدية دبي، وشرطة دبي، والدفاع المدني في دبي، ومجلس الإمارات للتنمية المتوازنة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق