مع التحديات التي تواجه مرضى السكري من النوع الثاني في الالتزام بالنشاط البدني، تقدم الساعات الذكية والتقنيات القابلة للارتداء حلًا فعالًا لتحفيزهم على ممارسة التمارين وتحسين إدارة حالتهم الصحية.

أظهرت دراسة حديثة أن هذه الأجهزة، عند ربطها بتطبيقات صحية، تساعد المرضى على الالتزام ببرامج التمارين الرياضية، مما يساهم في تحسين مستويات السكر في الدم وضغط الدم لديهم.

وفي إطار البحث، تابع فريق من العلماء في كندا والمملكة المتحدة مرضى شُخّصوا حديثًا بالسكري من النوع الثاني، تتراوح أعمارهم بين 40 و75 عامًا، وكانوا يديرون مرضهم إما بتغييرات في نمط الحياة أو باستخدام دواء "ميتفورمين". وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: الأولى تلقت إرشادات تقليدية حول النشاط البدني، بينما استخدمت المجموعة الثانية ساعات ذكية مزودة بتطبيقات صحية لمراقبة تقدمهم وتحفيزهم على ممارسة التمارين.

وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين استخدموا الساعات الذكية كانوا أكثر التزامًا بالتمارين مقارنة بالمجموعة الأخرى، ما انعكس إيجابيًا على استقرار مستويات السكر لديهم. كما ساهمت ميزات مثل تتبع النشاط، والتذكيرات المنتظمة، والتقارير الفورية عن الأداء، في تشجيع المرضى على الحركة واتباع نمط حياة صحي.

ويرى الباحثون أن دمج الساعات الذكية في استراتيجيات إدارة مرض السكري يمكن أن يُحدث نقلة نوعية في كيفية تعامل المرضى مع حالتهم الصحية، مما يعزز فرص التحكم في المرض وتقليل مضاعفاته على المدى الطويل.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك