في لقاء فريد من نوعه، عقدت سفارة ميانمار في مصر اجتماع أونلاين بين نخبة من الفنانين التشكيليين وفناني الكاريكاتير من مصر وميانمار، يأتي هذا اللقاء في إطار التبادل الثقافي والفني بين مصر وميانمار، وتوطيد العلاقات بين الشعبيين.

أدار اللقاء السيد تواي توت تيت نائب سفير ميانمار في مصر، وشارك به مجموعة من الفنانين التشكيليين وفناني الكاريكاتير المصريين، وهم الفنانون رضا خليل، جورج سندي، أحمد جعيصه، خالد المرصفي، نورا مكرم، مروة إبراهيم، شيماء شافعي، إسلام زكي، وفوزي مرسي.

وعلى الجانب الآخر شارك في اللقاء من ميانمار، الفنانون، ثيت لوين سو رئيس مؤسسة الفنانين والحرفيين التقليديين في ميانمار، هتاي أونج السكرتير العام، أوو بي كيال، ساي سو كي، بياي كياو هان، خين يين سان، موي هتيت موي، نيي بو تشاي، ميو ثاو رئيس قسم العلاقات الدولية بالمؤسسة، وأعضاء آخرون.

وفي بداية كلمته رحب الفنان ثيت لوين سو رئيس مؤسسة الفنانين والحرفيين التقليديين في ميانمار، بالفنانين المصريين معربا عن سعادته بهذا اللقاء، وتحدث عن الكاريكاتير في ميانمار، وأهم الفعاليات والمعارض الفنية لديهم، ومنها مهرجان أوباجان للكاريكاتير، والذي يُعد من أهم المهرجانات التي يتم بها عرض مجموعة كبيرة من أعمال الكاريكاتير في ميانمار، وفي ختام كلمته دعا الفنانين المصريين للمشاركة في هذا المهرجان في دورته القادمة.

من ناحيته، أعرب الفنان فوزي مرسي عن شكره العميق لسفارة ميانمار بالقاهرة لرعايتها هذا اللقاء الهام، والذي يعد الأول من نوعه، وتحدث مرسي عن الفعاليات والمعارض الفنية التى تقام بمصر، ومنها الملتقى الدولي للكاريكاتير، والمسابقة الدولية للكاريكاتير “كاريكاتونس”، وغيرها من الفعاليات، كما رحب بمشاركة فناني الكاريكاتير من ميانمار في هذه المعارض، وفي ختام حديثه اقترح مرسي أن يعقد هذا اللقاء بشكل دوري بين الجانبين لبحث أخر التطورات، وسبل التعاون المستقبلية بينهما.

وخلال اللقاء تبادل فنانو مصر وميانمار عرض أعمالهم الفنية، حيث تم عرض مجموعة من البروتريهات لشخصيات شهيرة لفناني ميانمار، ومجموعة من اللوحات التشكيلة لبعض المعابد القديمة، وأشهر المدن في مينامار، والعديد من المعالم الشهيرة الأخرى في ميانمار، كما قدم الفنانون رضا خليل، أحمد جعيصه، شيماء شافعي، إسلام زكي، ومروة إبراهيم، مجموعة من أعمالهم التشكيلية والكاريكاتيرية.

عقب انتهاء اللقاء، تم عقد اجتماع مع سفير ميانمار في مصر، السيد جو تين شين، الذي كان مرحباً بشدة بالفنانين المصريين، ومعبراً عن سعادته الكبيرة بانعقاد مثل هذا اللقاء بين فناني مصر وميانمار.

وأكد سفير ميانمار على حبه الشديد لفن الرسم والكاريكاتير بشكل خاص، قائلاً “إن الكاريكاتير يستطيع أن يصل للقارئ بشكل أسهل بكثير من قراءة مقال كبير، كما أنه يعزز العلاقات بين الشعوب”.

ونوه إلى قوة الفن المصري وتطوره، وأن مصر تعد منارة الفن في الشرق الأوسط بأثره، وأنه يعمل على أن تكون هناك سبل عديدة مستقلبية للتعاون بين البلدين على المستويين الثقافي والفني.

كما دعى السيد شين إلى ضرورة زيارة فنانين من مصر إلى ميانمار لنقل صورة صحيحة عن يلده، ومتحدثاً عن بداياته السعيدة بالعمل في سفارة ميانمار بمصر، حيث وجد ترحيباً كبيراً من قبل الشعب المصري المشهور بطيبته وكرمه، واصفاً إياه بالشعب المضياف، وأنه سعيد بوجوده في مصر.

وشدد على أن مصر دولة ذات حضارة ولها تاريخ كبير في الأدب والثقافة، فهو محب للإطلاع منذ زمن بعيد على أعمال الكاريكاتير، ومنبهر بالأدب المصري، مثل قصص علي بابا والأربعين حرامي وعلاء الدين.

وفي نهاية اللقاء تمنى سفير مينامار أن يكون هناك تعاون مستقبلي كبير بين فناني مينامار ومصر، تتم من خلال مشاركات بينهم في العديد من المعارض قريباً.