تواصل شاهندة المغربي، الحكمة الدولية المصرية، تحقيق الإنجازات في مجال التحكيم، حيث أدارت مباراة بيراميدز والمنصورة في بطولة كأس مصر، لتؤكد مجددًا مكانتها كواحدة من أبرز الأسماء في عالم التحكيم النسائي.

وُلدت شاهندة المغربي في محافظة الإسكندرية وتبلغ من العمر 30 عامًا، بدأت مسيرتها مع كرة القدم كلاعبة هاوية في سن الرابعة عشر، حيث لعبت لأندية سموحة والطيران ومصر للمقاصة، قبل أن تقرر الاعتزال والتوجه إلى مجال التحكيم في موسم 2014/2015 بفضل شغفها باللعبة وإصرارها على النجاح، حصلت على الشارة الدولية من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في موسم 2016/2017.

وتألقت شاهندة في العديد من البطولات المحلية والدولية، حيث أدارت مباريات في دوري الناشئين، وشاركت في تحكيم بطولات مثل كأس العرب للسيدات وبطولة شمال أفريقيا للسيدات.

كما ظهرت كحكم رابع في مباريات الدوري المصري الممتاز، ومن أبرزها لقاءات بيراميدز وإف سي مصر والمقاولون العرب وإيسترن كومباني إلا أن الإنجاز الأبرز في مسيرتها جاء في أكتوبر 2024 عندما أصبحت أول حكمة ساحة تدير مباراة في الدوري المصري الممتاز، والتي جمعت بين سموحة وفاركو في الجولة الأخيرة من دوري نايل، مما جعلها رمزًا للتحكيم النسائي في مصر والعالم العربي.

لم تكن مسيرة شاهندة المغربي خالية من التحديات، حيث واجهت صعوبات عدة في بداياتها، من بينها تعليقات سلبية من بعض اللاعبين أثناء قيادتها لمباريات دوري الدرجة الثانية والثالثة. لكنها تمكنت من فرض احترامها بفضل شخصيتها القوية وأسلوبها الحازم في إدارة المباريات. ومن المواقف الطريفة التي تعرضت لها خلال مسيرتها، تقدم أحد المدربين بعرض زواج لها خلال مباراة، لكنها اعتذرت له بلطف واستكملت مهمتها في التحكيم بكل احترافية.

مع كل هذه الإنجازات، تثبت شاهندة المغربي أن التحكيم النسائي قادر على المنافسة في أعلى المستويات، ومع استمرارها في تحقيق النجاحات، يبقى السؤال: هل نشاهدها قريبًا تدير مباريات في البطولات العالمية الكبرى؟