قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، أن هناك علامات مهمة تشير إلى أن شخصية الطفل يمكن أن تكون عرضة للانتحار ومنها أن يكون  الطفل شديد الحساسية أو لديه شعور دائم بالاضهاد والظلم أو يميل إلى إيذاء نفسه بضرب رأسه أو أي جزء من جسده في الحائط مثلا أو يقوم بتكسير أشياء من مقتنيات المنزل أو أي شىء آخر في نوبات غضبه أو يكون لدى الطالب رغبة شديدة في العزلة  وعدم الاهتمام بالتواصل مع المحيطين وفقدان الشغف ودخول الطالب في نوبة اكتئاب وهناك علامات قد يظن البعض أنها إيجابية ولكنها قد تكون مؤشرا خطيرا ينذر بإقدام الطالب على الانتحار ومنها المثالية الزائدة حيث يسعى الطالب لبلوغ الكمال في كل شىء ولا يقبل مطلقا بالمركز الثاني , ومنها الغيرة الشديدة ومقارنة نفسه بالآخرين.

وتابع في منشور رصده موقع تحيا مصر ينبغي التعامل مع هذه المؤشرات على أنها مؤشرات خطورة وبالتالي مساعدة الطالب على التخلص منها مبكرا قبل أن تتطور المشاعر الناشئة عنها إلى بواعث على الانتحار.

وهناك مجموعة من الإسعافات النفسية الأولية يمكن أن تقدمها الأسرة للطالب إذا كانت تستشعر لديه ميلا للانتحار ومنها :

-  أخذ الاحتياطات اللازمة بمنع تواجد الأشياء التي يمكنه أن يضر نفسه بها في محيطه وعدم تركه وحيدا وبعيدا الأعين ومراقبة تصرفاته بدقة وعدم السماح له بالخروج من المنزل منفردا.

- عملية الملازمة هذه لابد وأن تتسم بالود والتعاطف والحوار وليس عملية مراقبة صارمة تشعره بالضيق .

-  لابد من تشجيعه على الكلام والاستماع له بإنصات واهتمام وتقدير دون إصدار أي أحكام على ما يقوم بسرده أو الحديث عنه.

- لابد من إظهار التفهم الكامل لمشاعره والتعاطف معه وعدم توجيه أي نقد شديد له أو التعامل معه بقسوة أو عنف والامتناع تماما عن لومه أو تقديم النصائح المباشرة الجافة التي لا تأخذ مشاعره في الاعتبار.

- اطلب منه مباشرة أن يذكر سبب رغبته في الانتحار واستمع لأفكاره ثم ناقشها بلطف وهدوء ولا تقلل من قيمة مشاعره ولا تستهزئ بها  حتى لا يتخذ موقفا عدائيا ضدك.

- افترض معه نتائج وخططا مختلفة وحاول أن تقنعه بتجريب خطط بديلة والنظر إلى المشكلة من زوايا متعددة وتعاون معه في استخراج جوانب إيجابية من المشكلة ثم اطلب منه أن يقوم بتسجيلها كتابيا في ورقة , وهذا الإجراء مفيد لتنمية المرونة النفسية والعقلية لديه وتذكر أن المرونة النفسية عامل حاسم ومهم في تخليصه من أثر الاكتئاب.

- لابد من تقديم الاهتمام والدعم العاطفي والنفسي وطمأنة الطالب بأننا مهتمون به وراغبون في مساعدته والوقوف بجانبه وأنه شىء مهم في حياتنا.

- الاستفادة من شبكة الدعم الاجتماعي المتوفرة كالأصدقاء المقربين والأقارب الذين يفضل الحديث معهم وربما بعض المعلمين أيضا.

- شجعه على ممارسة الرياضة والاسترخاء ويمكنك اصطحابه في رحلة أو رحلات متكررة لأماكن هادئة ومريحة تشجع على الاسترخاء في جو أسري يتسم بالود والمرح.

- احرص على تبديل المشاعر السلبية بأخرى إيجابية .. ذكره بإنجازاته وأشعره بالفخر والأمل ويمكنك هنا الاستعانة بقصص بعض العظماء وما واجهوه من عقبات ومصاعب وكيف صار حالهم بعد ما نجحوا في تخطيها.

- إذا وجدت أن الأمور تسير للأسوأ وخارج قدرتك على السيطرة فعليك بالتواصل مع مختصين لتقديم المساعدة اللازمة.