دبي: أنور داود
واصلت الناقلات الوطنية في الإمارات تعزيز حضورها في قطاع الطيران خلال فبراير 2025، وذلك بتشغيل 5.85 مليون مقعد، بنمو 3% مقارنة بالفترة الماضية، حيث واصلت طيران الإمارات الحفاظ على نموها، بفضل الطلب القوي وتسلم المزيد من الطائرات، بينما سجلت الاتحاد للطيران أكبر زيادة في السعة بين الناقلات الخليجية.
وحققت طيران الإمارات زيادة في سعتها المقعدية بنسبة 1.9%، لترتفع إلى 2.95 مليون مقعد مقارنة بـ 2.89 مليون مقعد في فبراير 2024، ما يعكس استمرار الطلب القوي على السفر عبر مركزها في مطار دبي الدولي، إضافة إلى التوسع المستمر في وجهاتها.
من جانبها، سجلت الاتحاد للطيران أعلى معدل نمو بين الناقلات الإماراتية والخليجية بنسبة 17.8%، حيث ارتفعت سعتها من 883.5 ألف مقعد إلى أكثر من 1.04 مليون مقعد، وذلك بفضل زيادة عدد الرحلات، إلى جانب تعزيز عملياتها عبر مطار زايد الدولي في أبوظبي.
في المقابل، شهدت «فلاي دبي» انخفاضاً طفيفاً بنسبة 3.2%، حيث تراجعت سعتها من 1.14 مليون مقعد إلى 1.11 مليون مقعد، وهو ما قد يعود إلى إعادة توزيع الرحلات على وجهات ذات طلب مرتفع أو تقليل بعض السعة التشغيلية بسبب صيانة الطائرات أو تحديثها.
أما «العربية للطيران»، فقد حافظت على استقرار نسبي في السعة الجوية، رغم انخفاض طفيف بنسبة 0.2%، حيث سجلت 746.7 ألف مقعد مقارنة بـ 747.9 ألف مقعد في العام السابق، ما يعكس إدارة متوازنة لرحلاتها مع استمرارها في تقديم خيارات سفر منخفضة التكلفة.

الإمارات أكبر سوق عربياً

وارتفعت السعة المقعدية في دولة الإمارات بنسبة 3.2%، ما يجعلها الدولة العربية الوحيدة في المنطقة التي تحقق نمواً خلال هذه الفترة.
وسجلت الدولة 7.02 مليون مقعد على متن الرحلات الجوية مقارنة بـ 6.8 مليون مقعد في فبراير 2024، أي بزيادة 216.2 ألف مقعد، ما يعكس استمرار التوسع في الرحلات الجوية، ويؤكد تصدرها المنطقة من حيث السعة المقعدية المجدولة، وذلك وفقاً لبيانات «أو إيه جي».
وشهدت معظم دول المنطقة انخفاضاً في السعة المقعدية للرحلات، حيث سجلت كل من السعودية (-0.3%)، قطر (-6.4%)، الكويت (-8.1%)، عمان (-13.5%)، والبحرين (-6.8%) تراجعاً في السعة. ويأتي هذا الانخفاض بسبب التأثيرات الموسمية، إضافة إلى تأثير السنة الكبيسة لعام 2024، حيث تم إزالة يوم إضافي عند مقارنة السعة السنوية. ومع ذلك، فإن النمو الفعلي لمنطقة الشرق الأوسط بدون تأثير السنة الكبيسة يقدر بنحو 2.5%.

أداء المطارات

ويُظهر ترتيب المطارات في منطقة الشرق الأوسط لشهر فبراير 2025 تبايناً في أداء المطارات الكبرى، حيث شهد بعضها نمواً في السعة المقعدية بينما سجل البعض الآخر انخفاضاً. وواصلت الإمارات تعزيز مكانتها، مع تسجيل مطارات دبي وزايد والشارقة الدولية نمواً في السعة الجوية، في حين أن بعض المطارات الأخرى في المنطقة شهدت تراجعاً.
وبحسب البيانات، جاء مطار دبي الدولي في المرتبة الأولى من حيث عدد المقاعد، بنمو بنسبة 0.7% إلى 4.78 مليون مقعد، في حين شهد مطار زايد الدولي في أبوظبي أكبر نسبة نمو بنسبة 10.7% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إلى 1.41 مليون مقعد، بينما شهد مطار الشارقة زيادة بنسبة 0.7% إلى 711.8 ألف مقعد. وفي المقابل، سجل مطار جدة نمواً بنسبة 1.5%، مقابل تراجع مطار الدوحة 6.4%، ومطار الرياض 3.3%، و8.1%، ومطار مسقط 14.3%، ومطار الدمام 0.9%.