نشر في تونسكوب يوم 04 - 02 - 2025

أكدت المديرة العامة للتضامن والتنمية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية، نجاة دخيل، في تصريح خاص خلال برنامج إذاعي، أن برنامج الأمان الاجتماعي يهدف إلى تحسين وضع العائلات الفقيرة ومحدودة الدخل في تونس، من خلال تقديم مجموعة من المساعدات الاجتماعية التي تشمل منحة مالية شهرية، مساعدات مدرسية، وتوفير بطاقات علاج مجانية أو بتعريفات منخفضة، إضافة إلى تمويل مشاريع التمكين الاقتصادي لصالح هذه العائلات.
وأوضحت نجاة دخيل أن البرنامج تم إحداثه في 2019 بموجب قانون أساسي موحد يحدد الفئات المستفيدة، والتي تشمل العائلات الفقيرة والعائلات ذات الدخل المحدود. يشمل البرنامج عدة جوانب من بينها المنح الشهرية، المساعدات المدرسية، وتوفير الدعم الصحي عبر بطاقات العلاج. كما يولي أهمية خاصة للعائلات التي تضم أطفالاً في سن التعليم، حيث يوفر منحاً لدعم هذه الفئة في العودة المدرسية.
قاعدة بيانات متكاملة لتحديد المستفيدين
وأضافت نجاة دخيل أن الوزارة تمتلك قاعدة بيانات تضم حوالي مليون أسرة مسجلة، ويمثل ذلك إطارًا أساسيًا لتحديد العائلات المستحقة وفقًا لمجموعة من المعايير مثل مستوى الدخل والممتلكات.
يتم التصنيف وفقًا لنموذج تنقيط علمي ودقيق يحدد ما إذا كانت العائلة تنتمي إلى الفئات المستفيدة، حيث يتم إعطاء الأولوية للعائلات التي تقع ضمن العشير الأول والثاني.
في إطار ذلك، أشارت إلى أن هناك حوالي 380 ألف عائلة تصنف حاليًا كعائلات فقيرة، وأن أعداد المستفيدين من المنح المالية قد شهدت زيادة ملحوظة في السنوات الأخيرة، حيث ارتفع عدد العائلات المنتفعة من 261 ألفًا في 2021 إلى حوالي 380 ألفًا في 2025.
زيادة في الدعم المالي
وفيما يتعلق بزيادة الدعم المالي، أكدت أن المنحة المالية الشهرية قد شهدت زيادات ملحوظة، حيث تم رفع المبلغ من 180 دينارًا في 2021 إلى 260 دينارًا في 2025. كما أوضحت أن هذه الزيادة جاءت في سياق التضخم الاقتصادي وارتفاع الأسعار، بهدف الحفاظ على القدرة الشرائية للعائلات الفقيرة.

.