مرصد مينا

في خطوة متقدمة نحو تعزيز سيطرته على الخرطوم، وصل الجيش السوداني إلى الأجزاء الجنوبية الشرقية من العاصمة، أمس الأثنين، بعدما استعاد العديد من المناطق في الأسابيع الأخيرة.

وخلال الساعات الماضية، دخلت آليات الجيش والقوات المساندة إليها من ولاية الجزيرة، حيث ذكرت تقارير محلية بتوافد الآليات نحو منطقة العيلفون جنوب شرقي الخرطوم، في اتجاه العاصمة.

وأشارت التقارير إلى وقوع قتلى جراء قصف مدفعي من قوات الدعم السريع بالقرب من مستشفى في أم درمان.

كما أكدت المصادر أن الجيش يعتزم فرض حصار على منطقة شرق النيل التي تشهد أكبر تحركات لقوات الدعم السريع، تمهيداً للتوغل داخل الخرطوم.

وفي تطور ميداني آخر، أفادت مصادر عسكرية بمقتل قائد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة إثر معارك ضارية في منطقة شرق النيل.

وفي الوقت نفسه، استمر تقدم الجيش من الجنوب نحو الشمال باتجاه مدينة الكاملين القريبة من الخرطوم، بعد استعادة السيطرة على العديد من البلدات والقرى في محليتي الحصاحيصا والكاملين.

وتتوقع مصادر عسكرية أن يؤدي تقدم الجيش من ولاية النيل الأبيض ومنطقة المناقل غرب ولاية الجزيرة إلى زيادة الضغط على قوات الدعم السريع، التي تواصل استخدام طريق جبل الأولياء كمنفذ بري رئيسي لها نحو جنوب وغرب الخرطوم.

ويرى المراقبون أن العاصمة الخرطوم قد تشهد مزيداً من المعارك إذا تمكن الجيش من الوصول إلى أعماق المدينة واشتباك قواته مع الدعم السريع.

جدير بالذكر أن الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان قد استعاد مقر القيادة العامة في الخرطوم قبل نحو أسبوعين بعد أن كانت قوات الدعم السريع قد سيطرت عليها منذ أغسطس 2023.

كما تمكن من فك الحصار عن مصفاة الجيلي النفطية في شمال الخرطوم واستعادة مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة.

ويستمر النزاع الدموي بين الجيش والدعم السريع الذي اندلع في 15 أبريل 2023، وخلف كارثة إنسانية، حيث أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وتشريد أكثر من 12 مليوناً، فيما يعيش الملايين في ظروف شديدة الصعوبة على حافة المجاعة.