شاب خليجي يتغلب على السرطان بإلهام من لاعب إماراتي - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شاب خليجي يتغلب على السرطان بإلهام من لاعب إماراتي - عرب فايف, اليوم الثلاثاء 4 فبراير 2025 11:35 صباحاً


تمكن شاب خليجي الجنسية 32 سنة، من التغلب على مرض السرطان، حيث تمكن بعد رحلة طويلة من العلاج وإرادة قوية من التغلب على المرض، بدعم ومساعدة أسرته وأصدقائه والكوادر الطبية، فضلا عن إلهام من أحد لاعبي كرة قدم إماراتي مشهور.

وتحتفل دول العالم باليوم العالمي للسرطان، هذا العام ، في الرابع من فبراير ، تحت شعار "متحدون من خلال التفرد"، والذي يستكشف أبعادًا مختلفة لرعاية مرضى السرطان التي تركز على المرضى وطرقًا جديدة لإحداث فرق، وتبرز قصة خالد كمعركة ملهمة ضد سرطان الدماغ الشرس.

رحلة معاناة طويلة
 

وقال خالد لـ "الإمارات اليوم" : "تمكنت بعد رحلة معاناة طويلة من التغلب على المرض بدعم عائلته وأصدقائي، ولاعب كرة قدم إماراتي شهير، حيث كان المثل والقدوة لي، والذي كان مريضًا بالسرطان"، مضيفا " لقد كان مصدر إلهام بالنسبة لي، وأعجبت به كلاعب وتابعت رحلته قبل وبعد مرضه، وأن رؤيته كيف استمر بالأمل على الرغم من تحدياته حفزتني حقًا."

وشرح خالد قصته بالقول إنه " أصيب بالمرض، عندما كان في السادسة والعشرين من عمره، حيث كان شابًا ممتلئ بالحياة، ويقف في بداية حياته على مفترق العديد من الخطط والطموحات، وعمل كموظف إداري، وكان أيضًا لاعب كرة قدم شبه محترف موهوبًا لعب في فريق الأشبال".

وأضاف أن "حياته اتخذت منعطفًا دراماتيكيًا عندما أظهرت سلسلة الأعراض التي عانى منها كالصداع المزمن والحساسية للضوء والصوت والغثيان المستمر حتى أتت الصدمة عندما تم تشخيصه بورم دماغي سرطاني نادر وشرس يُعرف باسم الورم البطاني العصبي اللاإرادي مع RELA  .".

وخضع خالد خلال السنوات القليلة التالية من تشخصيه بالمرض، إلى سلسلة من العمليات الجراحية والعلاجات الإشعاعية، حيث يتذكر الأوقات العصيبة التي مر بها قائلا :" كنت في بداية حياتي، ولدي العديد من الخطط والطموحات، عندما سمعت عن سرطان الدماغ، شعرت أن أيامي أصبحت معدودة، وبعد أن كشفت الأشعة المتقدمة عن وجود كتلة كبيرة بالدماغ، خضعت لعملية جراحية في مستشفى برجيل ثم نُقلت إلى رعاية أطباء الأورام الخبراء في معهد برجيل للأورام (BCI) في مدينة برجيل الطبية، بعد مناقشة الحالة مع فريق علم الأمراض التشريحي ومجلس الأورام، خضع خالد للعلاج الإشعاعي المكثف، كانت هذه الدورة الأولى من العلاج، التي اكتملت في أوائل عام 2021 ناجحة، حيث أشارت التقييمات بعد الجراحة إلى السيطرة على المرض وعدم انتشاره".

عودة الورم

ولسوء حظه، ونظرًا لأن هذا النوع من السرطان شرس، وعلى الرغم من النجاح الأولي، فقد عاد الورم مره أخرى إليه بحلول نهاية عام 2021، إذ تم اكتشاف خمسة اورام دماغية جديدة، مما دفع الأطباء إلى إجراء عملية جراحية ثانية من قبل فريق جراحة الأعصاب الخبراء في برجيل.

وقال خالد : كان جسدي يضعف أكثر فأكثر بمرور الوقت، على الرغم من اعتيادي على الحركة وممارسة الرياضة، وخاصة كرة القدم، إلا أنها كانت أيضًا تحديًا عقليًا"

وبعد ما يقرب من خمس سنوات من تشخيصه الأولي وبعد جراحات متعددة ودورات علاج إشعاعي صعبة، يتمتع خالد بصحة مستقرة، وعاد إلى ممارسة الرياضة ولعب كرة القدم كهواية والتخطيط للمستقبل.

وأكد : "لقد علمتني رحلتي مع السرطان التعامل مع الأمور بهدوء واعتدال"، موجها رسالة للمرضى الآخرين الذين يواجهون السرطان أن يتحلون بالقوة، لمجابهة المرض، والحذر عند من اللجوء لمصادر معلومات غير صحيحة وأن يحصلوا على المعلومات من المتخصصين الطبيين الموثوقين في هذا المجال".

ووفقًا لفريق جراحة الأعصاب، لم يكن من الممكن استئصال سوى ثلاثة من أصل خمسة أورام بسبب مواقعها وأحجامها، و أثناء الجراحة ظهر بوضوح لجراحي الأعصاب أن المرض انتشر بشكل شرس مع انتشار أورام متعددة حجمها أصغر في جميع أنحاء دماغ المريض.

وبعد مراجعة شاملة من قبل لجنة متعددة التخصصات في الجهاز العصبي المركزي للأورام، وبسبب عدم استجابة المريض للعلاجات الطبية أو الجراحية برغم فعاليتها، أوصى الفريق الطبي بدورة ثانية من العلاج الإشعاعي الذي يغطي الآن الدماغ والحبل الشوكي بالكامل، وهو نهج طبي معقد يتطلب الكثير من الناحية الفنية، وخاصة بالنسبة لشخص طويل القامة مثل خالد، بدأ العلاج، ولكن بعد جلستين فقط، توقف بسبب تفاقم الأعراض العصبية، ثم أظهر الرنين المغناطيسي أن الورمين المتبقيين كانا ينموان بشكل اصبحا كبيرين في الحجم، مما استلزم إجراء جراحة دماغية ثالثة.

العلاج الإشعاعي

وبعد تعافيه من الجراحة، استأنف خالد العلاج الذي يتضمن العلاج الإشعاعي للدماغ والحبل الشوكي، حيث استمرت كل جلسة ما بين 45 دقيقة إلى ساعة يوميًا، ساعدت هذه الأوقات الصعبة خالد على تعميق إيمانه بالله، كما استمد الشجاعة من أصدقائه الذين نجوا من السرطان، وفي 2022، أكمل خالد بنجاح جولته الثانية من العلاج الإشعاعي.

وتعليقاً على الحالة، قال رئيس قسم العلاج الإشعاعي والمدير الطبي لمعهد برجيل للأورام الدكتور إبراهيم أبوغيدا :" لقد شكلت هذه الحالة تحديًا لنا سريريًا وعاطفيًا، لقد عقدنا اجتماعات متعددة لإعداد المريض وعائلته للأسوأ، ومع ذلك تحدث المعجزات الطبية، إنها حقًا نعمة من الله،  لقد أتت العلاجات العصبية والإشعاعية المعقدة التي خضع لها خالد بثمارها في النهاية".

وأكد أهمية طب الأورام الإشعاعي في مكافحة السرطان، حيث يتم استخدام العلاج الاشعاعي كأحد الركائز الثلاث الرئيسية لعلاج السرطان  إلى جانب الجراحة والعلاج الكيميائي، حيث يستخدم العلاج الإشعاعي حزمًا عالية الطاقة تستهدف بدقة مواقع الورم، وفي حالة خالد سمحت التقنيات العلاجية المستخدمة في العلاج الإشعاعي إلى جانب الخبرات الطبية بتوصيل جرعات مستهدفة إلى مناطق الورم مع تقليل الضرر الذي يلحق بالأنسجة السليمة المحيطة، حيث تم استخدام الأشعة التجسيمية للدماغ .

وأضاف أبوغيدا:" يعتبر علاج الأورام بالإشعاع حجر الزاوية في مكافحة السرطان، فهو يوفر خيار علاج غير جراحي يمكن تصميمه لاستهداف أنواع ومواقع محددة من الأورام، مما يحسن بشكل كبير نتائج المرضى، كانت حالة خالد صعبة بشكل خاص بسبب الطبيعة الواسعة لمرضه وتعقيد العلاج الإشعاعي المطلوب، في معهد برجيل للأورام ضمن نهجنا متعدد التخصصات وخطة العلاج الشخصية ضمنا حصوله على أفضل رعاية ممكنة".

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق