عاجل

المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.. هل تؤجلها إسرائيل بدعم أمريكي؟ - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.. هل تؤجلها إسرائيل بدعم أمريكي؟ - عرب فايف, اليوم الثلاثاء 4 فبراير 2025 08:46 صباحاً

يصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن في واحدة من أكثر زياراته أهمية خلال مسيرته السياسية، حيث يحمل معه ملفات ثقيلة تتعلق بالحرب في غزة، العلاقات الإقليمية، والضغوط الداخلية التي تهدد مستقبله السياسي.

لكن على الرغم من تحالفه القوي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أن الحسابات السياسية في البيت الأبيض باتت أكثر تعقيدًا، ولم يعد ترامب يقدم الدعم غير المشروط كما كان في السابق. فهل يستطيع نتنياهو تأمين ما يحتاجه من دعم عسكري وسياسي؟ أم أن أولويات الإدارة الأمريكية ستضعه في موقف صعب؟

بين الحرب والتطبيع.. ما الذي يبحث عنه نتنياهو في واشنطن؟

يحمل نتنياهو في جعبته عدة مطالب، أبرزها دعم أمريكي أكبر لاستمرار العمليات العسكرية في غزة، والضغط على الفلسطينيين لقبول شروط إسرائيل للتهدئة، لكنه يدرك أيضًا أن التطبيع مع السعودية قد يكون ورقته السياسية الأهم للبقاء في الحكم.

 

لكن معادلة التطبيع ليست بهذه السهولة، فالرياض وضعت شروطًا واضحة تتعلق بحقوق الفلسطينيين، وإقامة دولة فلسطينية مستقبلية، وهي أمور لا تحظى بأي تأييد داخل الائتلاف اليميني المتشدد الذي يقوده نتنياهو.

السؤال المطروح الآن: هل يستطيع نتنياهو الموازنة بين الضغط الداخلي والواقع الدولي؟ أم أنه سيضطر إلى تقديم تنازلات دبلوماسية مقابل مكاسب سياسية؟

ترامب ونتنياهو.. تحالف استراتيجي أم تباين في الأولويات؟

رغم العلاقة القوية التي تربط نتنياهو وترامب، إلا أن هناك فجوة متزايدة في الأولويات بين الرجلين.

 ترامب يسعى لإعادة ترتيب تحالفاته في الشرق الأوسط، ويرى في السعودية شريكًا استراتيجيًا يجب الحفاظ على استقرار علاقاته معه، دون تعقيد المشهد بغزة.

 نتنياهو، من جهته، يحتاج إلى استمرار الدعم الأمريكي غير المشروط، ليس فقط من أجل العمليات العسكرية، بل أيضًا لتعزيز موقفه الداخلي ضد المعارضة المتزايدة.

ورغم أن ترامب قد لا يقطع دعمه لإسرائيل، إلا أن عدم التحمس للدخول في مواجهة مباشرة مع إيران، وعدم الرغبة في تبني سياسة إسرائيل التصعيدية بالكامل، قد يعقّد مهمة نتنياهو.

هل تخرج غزة من حسابات ترامب؟

في حين يسعى نتنياهو للحصول على ضوء أخضر أمريكي لمزيد من العمليات في غزة، يبدو أن ترامب يفضل عدم التورط المباشر في الصراع.

خلال الأشهر الماضية، تجنبت الإدارة الأمريكية المواجهة مع إيران بشكل مباشر، رغم التصعيد المتكرر في المنطقة.

 كذلك، فإن الأولوية الأمريكية الحالية تتمثل في الاستقرار، وليس دعم التصعيد الذي قد يضر بالمصالح الاقتصادية والعلاقات مع دول الخليج.

إذا فشل نتنياهو في إقناع ترامب بالتصعيد، فقد يجد نفسه في مواجهة مع اليمين المتطرف في إسرائيل، الذي يرفض أي تهدئة مع الفلسطينيين ويرى أن استمرار الحرب هو الخيار الوحيد.

مرحلة جديدة في العلاقة مع السعودية؟

من بين الملفات الحساسة التي يحملها نتنياهو في زيارته، مستقبل العلاقات الإسرائيلية السعودية، حيث يسعى للحصول على دعم ترامب لتسريع عملية التطبيع.

 السعودية، من جانبها، لم تغير موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، رغم انفتاحها على التطبيع في ظل ظروف معينة.

 الرياض تريد اتفاقًا يحقق مصالحها الاستراتيجية، بما في ذلك الضمانات الأمنية، ولكن دون التخلي عن القضية الفلسطينية بالكامل.

السؤال المطروح: هل يستطيع نتنياهو تحقيق معادلة التطبيع دون تقديم تنازلات؟ أم أن السعودية ستفرض شروطًا تجعله أمام خيار صعب بين علاقته بواشنطن وحلفائه المتشددين في الداخل؟

المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.. بين التأجيل والتصعيد

وسط التطورات العسكرية والسياسية، يبقى ملف المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة ملفًا معلقًا، حيث تسعى بعض القوى الدولية لتمديد التهدئة، في حين ترغب أطراف إسرائيلية في إطالة أمد الحرب لتحقيق مكاسب عسكرية وسياسية.

 التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية يعكس نية تل أبيب في كسب مزيد من الوقت، دون الالتزام بأي اتفاقات دائمة.

 حماس، من جهتها، تحاول الاستفادة من الضغوط الدولية لتثبيت مكاسبها وإجبار إسرائيل على تقديم تنازلات.

في ظل هذه الظروف، قد تكون المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار مهددة بالتأجيل أو حتى الإلغاء، مما يعيد المنطقة إلى نقطة الصفر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق