نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مع الشروق .. «سيفعلون ذلك !» - عرب فايف, اليوم الاثنين 3 فبراير 2025 12:04 صباحاً
نشر في الشروق يوم 02 - 02 - 2025
من تحت الطاولة ، سحب "دونالد ترامب" ورقة قديمة تتضمن طلبه وليس مقترحه في استقبال مصر والأردن سكانا من قطاع غزّة ، وقال ترامب" بكل ثقة في النفس انه على البلدين استقبال سكان من القطاع الذي دمرته حرب استمرت أكثر من 15 شهرا.
وبرر حاكم البيت الأبيض ورقته التي وضعها فوق الطاولة مجددا بالقول ""نفعل الكثير من أجلهم، وهم سيفعلون ذلك" ، ليرسل عبر الإعلام الامريكي رسالة "ّ قوية " مفادها ان مصر والأردن سيقبلان هذا الطلب كرها أو طواعية.
مبادرة "ترامب" لقيت رفضا قاطعا من مصر والأردن ، وطبعا من الفلسطينين المتمسكين بأرضهم و التي ممن أجلها استشهد 52 الفا منهم في هذه الفترة فقط ، فوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قال إن "الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين.. وإن رفضنا للترحيل ثابت لا يتغير"، فيما رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هذا الاقتراح مؤكدا أن الشعب سيخرج للشوارع في صورة موافقة مصر على هذا المقترح.
وبالفعل احتشد آلاف المصريين عند معبر رفح الحدودي في نهاية الأسبوع هاتفين "تحيا مصر " ملوحين بالأعلام المصرية والفلسطينية، فيما ينتظر أن تخرج بقية الشوارع العربية رافضة هذا القرار الظالم والهادف إلى انهاء فلسطين والقضية الفلسطينية.
الرئيس المصري لا خيار له أمام هذه الوضعية الصعبة والحرجة وهذا الامتحان المصيري للقضية الفلسطينية إلا الرفض، وعليه دون شك الصمود في الرفض ، بقطع النظر عن الضغوطات والمساعدات التي تتلقاها بلاد الفراعنة عسكريا وماديا.
قد لا يضطر ترامب الى الضغط على مصر والأردن بفرض رسوم قمرقية كما فعل ذلك مع كولومبيا لما رفضت استقبال المهاجرين المرحلين ، وسيكتفي بوقف المعونات التي تتلقاها مصر سنويا في شكل مساعدات مالية وعسكرية ثابتة بدأت في أعقاب توقيع معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية عام 1978، وسينفذ ترامب نفس السيناريو مع الأردن التي تعتمد بشكل كبير على المساعدات الأمريكية التي تلعب دورا كبيرا دعم الاقتصاد الأردني وتمويل البرامج التنموية.
أمريكا صاحبة اليد العليا ستكتفي بوقف المساعدات على أصحاب الأيادي السفلى لتمرير مقترح رحب به الصهاينة بل خططوا له منذ عقود وبدا لهم اليوم الوضع مناسبا لتنفيذه على حساب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني والأردني والمصري وغيرهم من شعوب الدول العربية التي التزم حكامهم بالصمت خوفا من ترامب الحاكم بأمره.
وباعتبار ان الشعوب العربية فقدت الثقة في حكامها المهرولة وراء الذل والتطبيع ، لم يبق اليوم أمام هذه الشعوب المؤمنة بالقضية المركزية في قلوب كل العرب المسلمين إلا الشوارع للاحتجاج والاستنكار والتنديد والشجب والسخط ..
وفي المقابل على الرئيسين المصري والأردني التمسك بالرفض ولا شيء غير الرفض لقرار أمريكي جائر يهدف إلى تهجير الفلسطينين من أراضيهم وحل القضية الفلسطينة التي لن تحل إلا بزوال الاحتلال.
راشد شعور
.
0 تعليق