مرصد مينا

أعلنت تنسيقية لجان مقاومة كرري، اليوم الأحد، أن قوات “درع السودان” المتحالفة مع الجيش السوداني دخلت ولاية الخرطوم، وذلك بعد سيطرتها الكاملة على شرق ولاية الجزيرة، التي باتت تحت سيطرة القوات المسلحة.

وأكدت التقارير الميدانية أن الجيش السوداني سيطر على مدينة ود راوة في ولاية الجزيرة، ويواصل تقدمه نحو منطقة النابتي، بعد أن بسط نفوذه على مدن رفاعة، تمبول، والحيصاحيصا، ووصل إلى مشارف محلية الكاملين، في خطوة تعزز موقفه في الصراع الدائر ضد قوات “الدعم السريع”.

وعلى الرغم من سيطرة “الدعم السريع” على أجزاء واسعة من إقليم دارفور وولاية كردفان، إلا أن الجيش تمكن خلال الأشهر الماضية من استعادة عدة مناطق استراتيجية، بما في ذلك مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، التي استردها في يناير الماضي.

في سياق متصل، أكد وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، أن الحكومة تعمل على إعادة السودان إلى عضوية الاتحاد الأفريقي، التي تم تعليقها عام 2021 عقب الإطاحة بالحكومة المدنية.

وأشار يوسف، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، الأحد، إلى أن الجيش يقترب من إنهاء الحرب، مما سيفتح الباب أمام استقرار البلاد وعودتها إلى وضعها الطبيعي إقليمياً ودولياً.

وتخوض قوات “الدعم السريع” حرباً ضد الجيش السوداني منذ أبريل 15 2023، بعد خلافات بشأن خطط دمجها في القوات المسلحة خلال مرحلة الانتقال السياسي.

ووسط استمرار النزاع، يعاني السودان من إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث نزح أكثر من 12 مليون سوداني داخل البلاد وخارجها، فيما أصبح نصف السكان على شفا المجاعة.