دلالات ورموز.. ما هي رسائل القسام في عمليات تبادل الاسرى في غزة؟ - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دلالات ورموز.. ما هي رسائل القسام في عمليات تبادل الاسرى في غزة؟ - عرب فايف, اليوم الأحد 2 فبراير 2025 12:54 مساءً

عرضت كتائب الشهيد عز الدين القسَّام الجناح العسكري لحركة المُقاومة الإسلامية، السبت، عدة رموز تحمل رسائل الاحتلال “الإسرائيلي” أثناء تسليمها الأسرى “الإسرائيليين” الثلاثة من ميناء غزة وخانيونس.

في ميناء مدينة غزة، سلمت كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، الأسير الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية إلى “الصليب الأحمر” وسط حضور شعبي فلسطيني وانتشار مكثف لعناصر “القسام”.

وعلى لافتة كبيرة في مقدمة المنصة، ظهرت عبارة “الصهيونية لن تنتصر”، وإلى جوارها رمز الوحدة 8200. والوحدة 8200 متخصصة في جمع المعلومات الاستخبارية وفك الشفرات، وهي تابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان).

وإلى جوارها، ظهر رمز وحدة النسر (414)، وهي وحدة للهجمات الخاصة المضادة تابعة لفرقة غزة بالقيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي. وظهر على منصة “حماس” رمز “لواء قطيف” (اللواء 6643)، ويُسمى أيضًا باللواء الجنوبي في فرقة غزة.

وإلى جانبه، ظهر رمز “فرقة الثعالب النارية”، المعروفة باسم فرقة غزة (الفرقة 143)، وهي فرقة إقليمية تابعة للقيادة الجنوبية ومسؤولة عن تأمين حدود إسرائيل مع قطاع غزة. واستخدمت حركة حماس أيضًا رمز اللواء الشمالي بفرقة غزة، أو ما يسمى “لواء هغيفن” (7643).

عملية تبادل الأسرى في غزة - القسام

وظهر على المنصة الرمز الخاص بجهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك)، وإلى جانبه أيضًا رمز الوحدة 9900، والتي تضم عدة وحدات من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ومهمتها جمع المعلومات الاستخباراتية البصرية لاستخدامها من قبل الجيش وقوات الأمن الأخرى.

وعلى اللافتة الكبيرة بعرض المنصة التي رسمت عليها هذه الرموز، ظهرت ثلاث مرات عبارة “الصهيونية لن تنتصر”. وخلال العرض نفسه، ظهرت خريطة مكتوب عليها بالعربية والعبرية اسم “رعيم” في إشارة إلى مستوطنة إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وإلى جوارها يقف أحد عناصر كتائب القسام حاملاً بندقيته الآلية.

بالفيديو | تسليم الدفعة الرابعة من الأسرى الصهاينة في قطاع غزة ضمن المرحلة الأولى من “صفقة طوفان الأقصى” لتبادل الأسرى

وسلَّمت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، السبت، 3 أسرى “إسرائيليين” للصَّليب الأحمر في مدينة خانيونس ومدينة غزة. وبدأت عملية التسليم من خانيونس، حيث أفرجت القسَّام عن الأسيرين “الإسرائيليين” عوفر كالديرون وياردن بيباس، وسلَّمتهما إلى الصليب الأحمر.

وبعد ساعةٍ من عملية التسليم الأولى، أتمَّت كتائب القسَّام مراسم تسليم الأسير “الإسرائيلي” الأمريكي الثالث كيث سيغال من ميناء مدينة غزة.

ما الرسائل التي أوصلتها كتائب القسَّام خلال عملية تسليم أسرى الاحتلال بغزَّة؟!

هذا، ولا تتوقف المقاومة الفلسطينية عن إيصال رسائلها الخاصة إلى “إسرائيل”، وذلك من خلال هندسة مشاهد تسليم الأسرى التي تزداد قوة في كل مرة. فقد أظهرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، حضورًا وتنظيمًا عسكريًا كبيرًا خلال تسليم الدفعة الرابعة من الأسرى، والتي ظهرت خلالها مركبة عسكرية إسرائيلية غنمتها خلال عملية طوفان الأقصى.

وشملت الدفعة الرابعة تسليم الأسيرين ياردن بيباس وعوفر كالدرون، اللذين نُقلا داخل المركبة العسكرية الإسرائيلية إلى موقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة، في حين تم تسليم الأسير الأمريكي كيث سيغال في ميناء غزة.

وكان ظهور هذه المركبة محاولة للقول إن “إسرائيل” لم تفشل فقط في الوصول إلى أسراها، وإنما فشلت حتى في الوصول لمركباتها التي خسرتها خلال مواجهة السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.  لكن الرسالة الأقوى تمثلت في ظهور قائد لواء الشاطئ هيثم الحواجري الذي أعلن الجيش الإسرائيلي مقتله خلال الحرب.

وقد أكدت القناة الـ13 الإسرائيلية أن حماس ترسل رسالة في كل مرة تقوم فيها بتسليم عدد من الأسرى، وقالت إن اختيار مواقع التسليم يعكس سيطرتها على هذه المناطق رغم كل الضربات التي تلقتها.

وجرى تسليم سيغال في ميناء غزة وسط مشهد عسكري مهيب لمقاتليها وبحضور الحواجري. وكانت صور أعضاء المجلس العسكري الذين أعلنت القسام مؤخرًا عن استشهادهم خلال المعركة، وعلى رأسهم قائد أركانها محمد الضيف، حاضرة على منصة التسليم.

وشارك في تأمين العملية مقاتلون من وحدات المشاة والقنص والدروع التابعة للقسام، وقد انتشروا في المكان لساعات قبل وصول وحدة الظل التي حضرت بزيها الخاص ومركباتها الخاصة، وبرفقتها سيغال الذي احتفظت به طيلة 15 شهرًا.

وكما حدث في مشاهد التسليم السابقة، كانت الأسلحة الإسرائيلية التي غنمتها المقاومة من الجيش الإسرائيلي خلال عملية طوفان الأقصى، حاضرة على أكتاف مقاتلي القسام، بيد أن أسلحة أكثر نوعية ظهرت خلال عملية تسليم سيغال.

وشكل مشهد التسليم صدمة “لإسرائيل” التي قال قادتها العسكريون إنهم دمروا قدرات حماس العسكرية، وهو ما تنفيه هذه الصورة. وأرادت المقاومة من خلال المشهد العسكري المصمم بعناية القول “نحن هنا”.

وفي جانب آخر من المشهد، قالت مصادر فلسطينية إن ظهور الأسرى الإسرائيليين بحالة صحية جيدة يعكس أخلاق المقاومة التي تمنعهم من المساس بأسراهم أو تعذيبهم للحصول على معلومات، رغم أن بينهم ضباط كبار. ويعكس مشهد هؤلاء الأسرى انضباط هذه المقاومة رغم غياب جزء كبير من قادتهم، في حين تقوم “إسرائيل” بتعذيب الأسرى وصولًا لقتلهم ومصادرة جثثهم كما حدث مع الشهيد وليد دقة.

وقارن باحثون فلسطينيون بين ما تقوم به المقاومة، التي وصفها وزير الحرب الإسرائيلي السابق يوآف غالانت بالحيوانات البشرية، وما يقوم به جنود الاحتلال، وقال إن هذا الأمر يتطلب من العالم وقفة أمام ما يبديه كل طرف من سلوك تجاه أسراه.

عملية تبادل الأسرى في غزة - القسام

ويوم الخميس، سلَّمت كتائب القسَّام المجندة “الإسرائيلية” الأسيرة آجام بيرغر، من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بالتزامن مع تسليم سرايا القدس الجناح العسكري لسرايا القدس الأسيرة أربيل يهودا والأسير غادي موزيس من مدينة خانيونس جنوب القطاع. وبالمقابل، أفرجت سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” عن 110 أسرى فلسطينيين من السجون “الإسرائيلية”.

والسبت الماضي، سلَّمت كتائب القسام الأسيرات المجندات “الإسرائيليات” الأربع للصليب الأحمر في ميدان فلسطين بمدينة غزة، فيما أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن 200 معتقل فلسطيني من ذوي الإحكام المؤبدة والعالية إلى الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة والخارج؛ تنفيذًا للمرحلة الثانية من صفقة التبادل في إطار وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال.

وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار في غزة، ويستمر في مرحلته الأولى، يجري خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وشمل اليوم الأول من المرحلة الأولى من الاتفاق الإفراج عن 90 أسيرًا، بينهم 21 طفلًا وفتى، و76 من الضفة الغربية و14 من شرقي القدس، نشرت أسماءهم مؤسسات حقوقية فلسطينية، مقابل الإفراج عن ثلاث محتجزات إسرائيليات من غزة. ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل، 42 يومًا يتم خلالها تبادل 33 أسيرًا إسرائيليًا مقابل 1900 أسير فلسطيني.

وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار، يفترض أن يفضي تنفيذ عملية تبادل دفعة ثانية من الأسرى من الجانبين إلى انسحاب جزئي لقوات الاحتلال الإسرائيلي وعودة النازحين إلى مناطق شمال غزة، مع حرية تنقل السكان بين شمال القطاع وجنوبه.

المصدر: وكالة شهاب

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق