هاي كورة: عندما يتحدث التاريخ عن أعظم المهاجمين الذين ارتدوا قميص أتلتيكو مدريد، تتبادر إلى الأذهان أسماء مثل فالكاو، بالتازار، هاسلبانك، وحتى جوليان ألفاريز.

لكن اليوم، هناك اسم جديد يفرض نفسه بقوة في هذه القائمة: ألكسندر سورلوث.

النجم النرويجي ليس مجرد مهاجم عادي في تشكيلة سيميوني، بل إنه أحد أكثر الهدافين كفاءة في تاريخ النادي من حيث معدل التسجيل مقارنة بعدد الدقائق التي لعبها.

بمعدل هدف كل 104 دقائق، وضع نفسه في المركز الثالث خلف أسطورتين هما برودين وكريستيان فييري.

تمكن سورلوث من تسجيل 15 هدفًا في 1,565 دقيقة خلال المسابقات الرسمية، وهو معدل يجعله يتفوق على العديد من النجوم الذين مروا عبر تاريخ الأتلتيكو.

لا يزال الرقم القياسي بحوزة برودين، الذي سجل 40 هدفًا في 2,340 دقيقة بمعدل هدف كل 58 دقيقة، وهو إنجاز استثنائي تحقق في موسم 1940-1941، عندما قاد الفريق للتتويج بالدوري الإسباني وكان هداف البطولة بـ33 هدفًا في 22 مباراة.

أما كريستيان فييري، فقد سجل 29 هدفًا في 2,658 دقيقة، بمعدل هدف كل 91 دقيقة خلال موسم 1997-1998، حيث تُوج هدافًا لليغا برصيد 24 هدفًا.

يبقى هدفه الشهير ضد باوك سالونيكا في كأس الاتحاد الأوروبي أحد أبرز لحظاته، حين وصفته صحيفة “آس” بأنه “هدف العام”.

خلف برودين وفييري، يقف سورلوث بثبات، متقدمًا على أسماء لامعة مثل فالكاو، الذي احتاج إلى 7,771 دقيقة ليسجل 70 هدفًا (بمعدل هدف كل 111 دقيقة)، وهاسلبانك، وبالتازار، وغيرهم.

حتى جوليان ألفاريز، النجم الأرجنتيني، يأتي خلفه في القائمة، إذ سجل 23 هدفًا في 2,922 دقيقة، بمعدل هدف كل 127 دقيقة.

في ظل هذه الأرقام، يثبت سورلوث أنه ليس مجرد مهاجم عابر، بل قطعة أساسية في مشروع سيميوني، وربما لا يحظى بنفس الضجيج الإعلامي الذي صاحب أسماء أخرى، لكنه يقدم لسيميوني ما يبحث عنه: أهداف بلا توقف، وأداء مستقر يجعل أتلتيكو أكثر قوة في سباق الألقاب.