تفاجئت الميليشيا الحوثية رجال قبائل خولان السبع بعد إعلان النكف القبلي والمناورات العسكرية بالذخائر الحية العودة إلى منازلهم بدلا من الجبهات .
وقالت مصادر مقربة للمشهد اليمني ان القيادات الحوثية العليا في جناح صعدة تفاجئت بعد تبديد الميليشيا الحوثية مبالغ مالية كبيرة لقيادات الميليشيا في قبيلة خولان والذين تعهدوا للحوثيين بإعلان ما يسمى "النكف القبلي" والذي يعقبها التحرك لجبهات القتال بالعودة إلى المنازل .
وأضافت المصادر ان جناح صعدة ابلغ مبارك المشن الزايدي والمعين من الحوثيين قائدا للمنطقة العسكرية الثالثة وينتحل رتبة لواء والقيادي محمد العاطفي والمعين منهم وزيرا للدفاع بخيبة الأمل بعد مغادرة رجال القبائل إلى المنازل بدلا من التحرك إلى جبهات القتال وسط اتهام للقيادات الحوثية الخولانية بعدم الجدية للتحرك إلى مأرب .
وأكدت المصادر ان رجال قبائل خولان لم يستجيبوا للمحاولات الحوثية في إثارة العصبية القبلية والدينية واستغلال القضية الفلسطينية و تحرير أسرى قبلية خولان الذين يتواجدون في مأرب بعد إدراك رجال القبائل بأن قتال أمريكا وإسرائيل ليس في مأرب وان إطلاق سراح الأسرى مرتبط بيد الميليشيا الحوثية والتي ترفض السير في الملف الإنساني وإطلاق سراح جميع الأسرى في إطار مبدأ الكل مقابل الكل .
وحملت القيادات الحوثية من جناح صعدة المتحوثين من خولان المسؤولية كونها لا تريد التضحية برجال القبيلة والتي أعلنت النكف أكثر من مرة تجاه التجاوزات الحوثية بحق ابناء القبيلة وتعطيلها للأجهزة الأمنية والقضائية وخاصة في قضية البجلي والذي قتله القيادي الحوثي الرصاص في مدينة اب .
وأجرت ما تسمى قوات التعبئة العامة في مديرية بني بهلول بمحافظة صنعاء، مناورة قتالية بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة لتدريب أبناء قبائل خولان للتحرك للقتال في مأرب لكنهم عادوا إلى منازلهم عدى العناصر القبلية المحسوبة على الحوثيين والذين لا يتجاوزون 5% من ابناء القبائل وفقا لاكثر التقديرات .
وبحسب المصادر نفسها فإن الحوثيين يحاولون التخلص من رجال قبائل خولان الطيال والذين شكلوا عليهم ضغوطات الشهرين الأخيرين للمطالبات بعدة مطالب حقوقية وقضائية ومحاولات أخرى في اقتحام محافظة مأرب والتي خسرت الميليشيا الحوثية على أبوابها أكثر من 60 ألف مقاتل مغرر به لكن رجال القبائل أصبحوا أكثر وعيا بخطورة وخداع المليشيا الحوثية .