وداعية مؤثرة.. آخر رسالة لمحمد الطويان قبل موته - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وداعية مؤثرة.. آخر رسالة لمحمد الطويان قبل موته - عرب فايف, اليوم الأحد 2 فبراير 2025 12:41 صباحاً

في لحظة امتزجت فيها مشاعر الامتنان بالوداع، خطّ الفنان الراحل محمد الطويان بيده رسالةً أخيرة، لم يكن يعلم أنها ستكون وداعيته الأخيرة لوطنه ولجمهوره، قبل أن يشتد عليه المرض بيوم واحد، ويأخذه القدر بعيداً عن الأضواء التي لطالما أشرقت بحضوره.

وجّه الطويان كلماته إلى المستشار تركي آل الشيخ، متضمنةً شكره للقيادة على ما حظي به المبدعون من تقدير، ومعتذراً عن عدم تمكنّه من حضور حفل تكريمه في (جوي أووردز)، لكن صوته ظل حاضراً، يحمل في سطوره روح العطاء الذي امتد لأكثر من 60 عاماً. كان خطابه رسالة حبٍ للوطن، وتأكيداً على أن الإبداع السعودي لم يكن يوماً طارئاً، بل هو جزء من هوية الأرض وأبنائها.

«شكراً لوطني، شكراً لوطني، شكراً لوطني»، هكذا كتب الطويان في رسالته، كأنما كان يعيد رسم ملامح رحلته التي بدأها بحلمٍ صغير، وشهد تحول الفن السعودي من بداياته المتواضعة إلى فضاء العالمية.

تحدث بفخرٍ عن جيلٍ صنع بإبداعه الأساسات، وجيلٍ آخر يقود اليوم المشهد الفني بفضل رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومبادرات المملكة التي أعادت للفن وهجه، وفتحَت أمام المبدعين أبواب المستقبل.

لم يكن الطويان يودّع مسيرته فقط، بل كان يودّع وطناً احتضنه، وناساً أحبهم من شمال البلاد إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، بكل ما تحمله الأرض من أصالةٍ وامتداد.

ووسط هذا الحب الكبير كان هناك امتنانٌ خاص للمستشار تركي آل الشيخ؛ الذي وصفه الطويان بأنه «رجلٌ نبيل وفيّ، يقود بحكمةٍ ووفاء تطلعات القيادة في الارتقاء بالفن والثقافة».

غاب جسد الطويان، لكن كلماته بقيت، صدىً يملأ أروقة المسرح، وذكرى في قلوب محبيه، ورسالةً خطّها الوداع بمداد الانتماء. رحل الفنان محمد الطويان، لكن أثره لم يرحل..

وفي ما يلي نص رسالته الأخيرة:

«معالي المستشار تركي آل الشيخ، السيدات والسادة الحضور، يؤسفني أن أفتقد دفء لقائكم بسبب وعكة صحية عابرة. ولكنني أود أن أعبّر عن خالص الشكر لقائدنا ومليكنا الغالي سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير المُلهم محمد بن سلمان. فشكراً لوطني، شكراً لوطني، شكراً لوطني.

إن السعودية مهد الإبداع، والسعودي مبدع، قادر، وعريق في مجالات الثقافة والفنون. بدأنا ببدايات بسيطة، ورغم التحديات، نجحنا ككتاب وممثلين ومخرجين ومنتجين. واليوم، بفضل المبادرات الكبرى والمشاريع العملاقة أشرقت شمس المبدع السعودي، وتحقق له الظهور في الساحة الفنية.

أفتخر بأنني المواطن السعودي محمد الطويان، الذي قضى مشواره خادماً لوطنه في مجال الفن.

لقد أحببت هذا الوطن وأبناءه من شماله الغالي إلى جنوبه الشامخ، ومن شرقه العذب إلى غربه المتوهج.

بعد 60 عاماً في عالم الفن، أقول لكم من الرياض، التي احتضنتني وزملاء جيلي، إن الفن السعودي يتجه نحو العالمية بخطى واثقة.

شكرًا من القلب، معالي المستشار المبدع تركي آل الشيخ، أنت رجل نبيل وفي، وخير من يمثل رؤية وطموح واهتمام القيادة، حفظهم الله».


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق