مرصد مينا
أعلنت مصادر طبية اليوم السبت عن مقتل 54 شخصاً إثر قصف شنته قوات الدعم السريع على سوق في منطقة أم درمان بضواحي العاصمة السودانية الخرطوم.
وأوضح مصدر في مستشفى النو، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن عدداً من الجرحى ما زالوا يصلون إلى المستشفى بعد الهجوم، الذي نسبته المصادر إلى قوات الدعم السريع.
وكان المصدر قد ذكر في وقت سابق أن عدد القتلى بلغ 40، إلا أن الحصيلة ارتفعت لاحقاً إلى 54 قتيلاً.
وقال أحد الناجين من الهجوم إن القذائف سقطت في سوق الخضار في منطقة صابرين، مما يفسر العدد الكبير من الضحايا والمصابين.
كما أشار أحد المتطوعين في مستشفى النو إلى الحاجة الماسة إلى أكفان، متبرعين بالدم، ونقالات لنقل الجرحى.
يُذكر أن مستشفى النو هو أحد آخر المرافق الطبية التي لا تزال تعمل في المنطقة، وقد تعرض لعدة هجمات سابقة.
تزامن الهجوم مع تقدم للجيش السوداني في الخرطوم، حيث تمكن الأسبوع الماضي من كسر الحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع على مقر القيادة العامة.
كما استعاد الجيش مواقع مهمة مثل مقر سلاح الإشارة ومصفاة الجيلي النفطية في شمال الخرطوم.
وأمس الجمعة، صرح قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي) في خطاب متلفز نادر بأنه سيسعى لطرد الجيش السوداني من الخرطوم، معترفاً بالانتكاسات التي تعرضت لها قواته في العاصمة.
ومنذ 15 أبريل 2023، يشهد السودان نزاعاً دموياً بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، مع معاناة ملايين آخرين من المجاعة.
ويعاني ما لا يقل عن 106 آلاف شخص من المجاعة في العاصمة، وفقا لنظام تصنيف تدعمه وكالات الأمم المتحدة، فيما يعاني 3,2 ملايين من الجوع عند مستويات حرجة.
وفي أنحاء البلد، أعلنت المجاعة في خمس مناطق، معظمها في إقليم دافور في غرب السودان، ما من شأنه أن يؤثر على خمس مناطق أخرى بحلول مايو المقبل.
0 تعليق