مرصد مينا

على الرغم من اتفاق العراق والولايات المتحدة العام الماضي على سحب القوات الأميركية من البلاد بحلول خريف 2025، يبدو أن التطورات الأخيرة في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد قلبت الموازين.

وكشفت مصادر عراقية وأميركية أن سقوط نظام الأسد دفع الفصائل العراقية الموالية لإيران إلى إعادة النظر في مطلبها السابق بسحب القوات الأميركية، وفقاً لما نقلته وكالة “أسوشييتد برس” أمس الجمعة.

بحسب الوكالة، فإن الفصائل المتحالفة مع إيران، وعلى رأسها تحالف “الإطار التنسيقي”، الذي دعم وصول رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى السلطة، أعادت تقييم موقفها بعد انهيار نظام الأسد، خاصةً أن هذا الحدث أضعف النفوذ الإيراني في المنطقة.

كما تخشى جهات عراقية من أن يؤدي الفراغ الأمني إلى عودة تنظيم داعش، مستغلاً انشغال القيادة السورية الجديدة في ترسيخ سلطتها وإعادة بناء الجيش.

في هذا السياق، أكد مسؤولون عراقيون أن العديد من قادة “الإطار التنسيقي” باتوا يؤيدون بقاء القوات الأميركية، خشية انهيار الأوضاع الأمنية.

كما كشف مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن الحكومة العراقية طلبت بشكل غير رسمي تأجيل الانسحاب.

ولم تصدر الحكومة العراقية أي بيان رسمي حول تمديد وجود التحالف الدولي، لكن المتحدث باسم الحكومة، باسم العوادي، أكد أن الاتفاقات الزمنية ما زالت كما هي، وأن المشاورات مستمرة.

يُذكر أن العراق وواشنطن أعلنا العام الماضي أن الانسحاب الأميركي مقرر بحلول سبتمبر 2025، إلا أن المستجدات الأخيرة قد تدفع إلى إعادة النظر في هذا الجدول الزمني.