أفادت مصادر طبية في قطاع غزة، صباح الخميس، أن عدد الشهداء الذين سقطوا جراء الغارات الإسرائيلية منذ منتصف الليل بلغ 26 شهيدًا، بينهم طفل، فيما أصيب عدد آخر بجروح متفاوتة.

وقال مراسلون ميدانيون إن الغارات استهدفت منازل مدنية مكتظة بالسكان، أبرزها منزل لعائلتي قاسم والبلي في منطقة فدعوس ببلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حيث تم انتشال 12 شهيدًا حتى الآن.

غارة إسرائيلية جديدة تقتل طفلًا وتُصيب ثلاثة في خان يونس

وفي تطور لاحق، أكدت مصادر محلية في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، أن طفلًا استشهد وأُصيب 3 أشخاص آخرين، إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا مدنيًا فجر اليوم، في استمرار للهجمات التي لا تفرّق بين هدف عسكري ومدني.

استشهاد المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع

في إطار الاستهداف المنهجي لقيادات الصف الأول، أعلنت حركة حماس فجر الخميس "استشهاد" المتحدث باسمها عبد اللطيف القانوع، بعد غارة إسرائيلية استهدفت خيمته في جباليا شمال القطاع.

ونعت الحركة في بيان رسمي القانوع، معتبرة أن استهداف المتحدثين والقيادات "لن يكسر إرادة المقاومة، بل يزيدها إصرارًا"، متوعدة بمواصلة طريقها حتى "تحرير الأرض والمقدسات".
 

تشهد مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ ساعات الليل موجة من الغارات الجوية العنيفة التي تطال المنازل والطرقات والمرافق العامة.

وأكدت مصادر ميدانية أن الطائرات الحربية الإسرائيلية تنفذ عشرات الطلعات في وقت متزامن، ما أدى إلى حالة من الذعر بين السكان، خاصة في مخيمات النزوح والمناطق الشرقية.

هل تحاول إسرائيل فرض واقع جديد عبر القصف المكثف؟

يرى محللون أن هذه الموجة العنيفة من القصف قد تكون محاولة إسرائيلية للضغط على حماس قبيل أي تطور في المفاوضات الجارية بشأن التهدئة وتبادل الأسرى.

ويشير آخرون إلى أن استهداف المتحدثين والرموز الإعلامية للحركة يحمل رسالة نفسية مفادها "إسكات صوت المقاومة"، بالتزامن مع مساعٍ لتقليص الدعم الشعبي داخل القطاع.

حماس ترفض الانكسار... وتؤكد المضي في "خيار المقاومة"

في بيانها بعد استشهاد القانوع، قالت حركة حماس إن دماء الشهداء ستكون مصدر إلهام لاستمرار الطريق نحو "التحرير والعودة"، مشددة على أن الاحتلال "لن ينجح في كسر عزيمة المقاومة، رغم كل الثمن الباهظ".

وأكدت أن القيادات التي تُستهدف اليوم تُسلم الراية لقيادات قادمة، تحمل نفس الإيمان والمبدأ والالتزام بالمواجهة.