القشعمي: قدمت 55 كتاباً.. والعبودي وخزندار والعلي يحفزوني للاستمرار - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

عبّر الكاتب التوثيقي المؤرخ محمد بن عبدالرزاق القشعمي، عن امتنانه لنادي جدة الأدبي ومجلس إدارته لاختياره بأن يكون الشخصية المكرمة في ملتقى النص الحادي والعشرين لعام 2025 «التاريخ الأدبي والثقافي في المملكة العربية السعودية بين الشفاهية والكتابية».

وقال القشعمي: «شكراً لمن أحسن الظن بي وخصني بهذا التكريم؛ الذي أعده تكريما لكل منجز ثقافي وأدبي يقدمه مواطن لوطنه ومجتمعه، وتحفيزا لإنجاز المزيد من الدراسات والبحوث».

وأضاف: «عندما اتصل بي رئيس نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي ناقلاً لي ما قرره مجلس إدارة النادي بتكريمي، عقب أن مهد لذلك بعض الأصدقاء حاولت الاعتذار قائلاً: إن هناك من هو أحق مني بهذا التكريم، فقال: إنه اتصل لإبلاغي بما تم الاتفاق عليه وليس لأخذ رأيي. ولهذا قبلت وأمري لله.. راجياً أن أكون عند حسن ظنكم جميعاً».

وعن قصة التأليف والكتابة؛ أوضح «أبو يعرب» أنه لم يبدأ الكتابة والتأليف إلا متأخراً، إثر تجاوزه الخامسة والخمسين من العمر، وبالصدفة إذ طلب منه الدكتور محمد الدبيسي وكان محرراً بالصفحة الثقافية في جريدة الجزيرة بالرياض عام 1419هـ/1999 بالكتابة عن الرائد عبدالكريم الجهيمان -رحمه الله- للعلاقة الوثيقة بينه وبين الجهيمان، بمناسبة ترشيحه للتكريم في المهرجان الوطني للتراث والثقافة، مؤكداً أنه عقب نشر المقال تشجع وبدأ بكتابة ذكريات الطفولة والانتقال من الزلفي إلى الرياض، وعندما أتم نشر 18 حلقة تم إيقافها بدعوى أن أحدهم اتصل بالجريدة مستنكراً ما يرد بها من ألقاب (معايير) لا تليق. وعرف أن هذا المعترض ليس على حق ما شجعه على إكمال الحلقات إلى 32 وطباعتها في كتاب باسم (بدايات) عام 1421هـ/2000.

وبحكم عمله في مكتبة الملك فهد الوطنية وتوفر أغلب أرشيف الصحف والدوريات، قام بمراجعتها واختيار بعض ما ينشر بها ثم بدأ الكتابة عن المختارات والنوادر وما يلفت النظر وبالذات عن فترة صحافة الأفراد 43-1383هـ/24-1964، وجمع ما نشره في كتب، ثم وقع في يده كتاب (توحيد المملكة العربية السعودية) للمترجم بالديوان الملكي سابقاً محمد المانع، ووجدته يشيد بممثلي الملك عبدالعزيز ووكلائه بالخارج قبل تعيين السفراء والقناصل التي لم تبدأ إلا بعد دخول الملك عبدالعزيز الحجاز. وذكر أسماء فوزان السابق، وعبدالله الفوزان، ورشيد بن ليلى، وعبداللطيف المنديل، وعبدالله النفيسي، وعبدالرحمن القصيبي. وقال: «وقد بذل هؤلاء الرجال جهداً عظيماً لصالح بلادهم في الخارج، ومن المؤسف أن كثيراً منهم لا يكادون يذكرون في الوقت الحاضر»، فجمع معلومات عنهم ونشرها، وقدمها للدارة تزامناً مع (جائزة ومنحة الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ الجزيرة العربية)، وفازت الدراسة بجائزة (منحة الدراسات والبحوث) لعام 1427هـ 2006 وتسلم الجائزة المادية والشهادة من يد الملك سلمان؛ ما شجعه على الاستمرار بالكتابة والتأليف إلى أن بلغ عدد المؤلفات (55) كتاباً، منها ما يتعلق بالصحف والمجلات، ومنها ما يتعلق بتراجم أصحابها وبعض الأدباء، وصدر عنهم (15) كتاباً مستقلاً، إضافة لأربعة كتب ضمت أكثر من (210) شخصيات، باسم (أعلام في الظل) نشرها أولاً في المجلة العربية أثناء رئاسة الدكتور عبدالله الحاج، ثم انتقل نشرها لجريدة الجزيرة، وأخيراً استقرت بمجلة اليمامة وما زالت، إضافة لتراجم من تولى رئاسة تحرير صحف الأفراد لنحو (120) منهم.

ومما أنجزه القشعمي برنامج (التاريخ الشفوي) والذي يستضيف فيه كبار السن من أدباء ورجال تعليم وغيرهم ويسجل معهم بالمكتبة، وسجّل مع (407) شخصيات خلال 23 عاماً.

ولفت إلى أن عمله بالرئاسة العامة لرعاية الشباب، حفّزه لتقديم فعاليات في الشؤون الثقافية والاجتماعية، خصوصا في مكتبي رعاية شباب الأحساء وحائل (95-1401هـ)، وكان الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- يشجع النشاط، وكان يشكر القشعمي على ما تبناه خصوصاً أنه كان يوثقه ويرفع به في تقارير دورية، وكافأه بالرفع للمقام السامي لترقيته استثنائياً من المرتبة الخامسة إلى المرتبة (التاسعة) والتي تمت عام 1400هـ. إثر العودة للرياض وتبني إصدار سلسلة (هذه بلادنا) والتي صدر منها نحو الخمسين قبل تقاعده، إضافة لعمله عضواً بالأمانة العامة لجائزة الدولة التقديرية للأدب، وسكرتيراً للأسابيع الثقافية.

وثمّن دور كل من شجعه للمضي في هذا الميدان، وأولهم نائب رئيس نادي المدينة الأدبي سابقاً الدكتور محمد الدبيسي، الذي دعاه للكتابة، وللمشاركة لأول مرة في ندوة بنادي المدينة إلى جانب الكاتب أسامة السباعي للتحدث عن والده الرائد أحمد السباعي عام 1425هـ 2004، ثم الدعوة لمؤتمر آخر والتحدث باسم المشاركين عام 1431هـ 2010، وكذلك رئيس النادي الأدبي في الرياض الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيع الذي نشر له عام 2004 كتاب سليمان بن صالح الدخيل صاحب امتياز جريدة الرياض في بغداد عام 1910. وهو من سهل له الفوز بجائزة الملك سلمان بصفته مستشاراً لدارة الملك عبدالعزيز المسؤولة عن المنحة.

وأضاف بأنه شارك في أول محاضرة أو ندوة في مركز الشيخ حمد الجاسر الثقافي للتحدث مع أحمد الدويحي عن عبدالرحمن منيف، إثر وفاته عام 2003، معبّراً عن شكره لادي أبها الأدبي أوّل من نشر له كتاب (الأسماء المستعارة للكُتّاب السعوديون) عام 2004، ثم نشرت له عشرة أندية، منها أندية الرياض والمدينة ومكة وجدة؛ نشرت له أكثر من مرة، إضافة لأندية الطائف وأبها وجازان والأحساء، ومركز حمد الجاسر الثقافي، ومركز الملك فيصل للدراسات والبحوث، ودارة الملك عبد العزيز، ومكتبة الملك فهد الوطنية، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة.

واستعاد قصة تلبية دعوة صالح بو حنيّة من الأحساء في 17/12/2003 في ملتقى الثلاثاء بحضور الأستاذين عبدالكريم الجهيمان وعبدالرحمن المنصور تقديراً لما قام به مكتب الرئاسة من نشاط ثقافي. وقدم الدكتور محمد السيف بحائل في ثلوثيته عقب محاضرة الدكتور حمود البدر عن (علاقة مجلس الشورى بمجالس المناطق) لوحة تمثل رسماً بيانياً بما نفذ من نشاط ثقافي بالمكتب وقت رئاسته له موقعاً من عدد من أدباء ومسؤولي حائل.

كما تم تكريمه في مؤتمر وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون الخليجي بمملكة البحرين بتاريخ 26/11/1434هـ الموافق 2/10/2013 عن السيرة الأدبية إلى جانب الأديب محمد العلي، والفنانة التشكيلية صفية بنت زقر، مع من تم تكريمهم من دول المجلس، وتسلّم كل واحد من المكرمين مبلغاً مالياً، ووسام يحمل شعار المجلس، وشهادة تقدير موقعة من الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني، ومن وزيرة الثقافة بمملكة البحرين، الشيخة مي بنت محمد آل خليفة.

إضافة لتكريم وزارة الثقافة والإعلام بمناسبة اليوم العالمي للكتاب عام 1436هـ 2015، وتكريم عبدالمقصود خوجة في إثنينيته بجدة في 9/2/1436هـ 1/12/2014، وتكريم لجنة أهالي الزلفي لمرتين (لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بمحافظة الزلفي لعام 1436هـ، وعام 1440هـ، وتكريم واحتفاء الدكتور محمد المشوح في الثلوثية بتاريخ 6/1/1439هـ 6/10/2017، وتكريمه من قبل الجمعية الخيرية الصالحية بمحافظة عنيزة في مهرجان عنيزة السادس الثقافي 1439هـ 2018 مع مجموعة من الأدباء.. منهم سعد الصويان، وحمد القاضي، وعبدالمقصود خوجة، ومحمد الشامخ، وتكريمه من جامعة جازان في 1438هـ 2017، ومن خميسية عبدالرحمن موكلي بظبية بجازان، وتكريم وزارة الإعلام بمناسبة مرور مائة سنة على صدور جريدة أم القرى في 26/8/1442هـ برعاية وحضور أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، إضافة لتكريم جريدة الجزيرة بإصدار عدد خاص من المجلة الثقافية العدد (550) الصادر بتاريخ 27/11/1438هـ، وتكريم مركز حمد الجاسر الثقافي بإصدار عدد خاص من نشرة (جسور) العدد رقم (29) لعام 1444هـ.وتكريم الأديب عدنان العوامي بإصداره كتاب (القشعمي بأقلامهم) عام 2022. وهذا التكريم الذي أعتز به وأعتبره مسك الختام.

وقال أبو يعرب: «لا أنسى ما بعثه الناقد الراحل عابد خزندار من باريس عام 2012 قبيل وفاته – عندما اطلع على كتابه عنه فقال خزندار: ولقد أسعدني الكتاب كل السعادة، والوطن والأجيال القادمة ستدين لكم بكل ما تؤرخونه عن الرواد، و قرأت كتابكم عن المجتمع المدني، وأعجبت كل الإعجاب به، وهو أيضاً يضاف إلى سجلكم الحافل عن تاريخ الوطن والوطنيين الأحرار».

وقال في رسالة أخرى: «وحسبي أن أقول إن ما تقوم به من عمل لتوثيق تاريخ الكتابة في بلادنا والتنويه بروادها يعتبر من الأعمال الجليلة التي تثري تاريخنا وتؤصله، وهو عمل تعجز عنه مجموعة من الكتاب فما بالك بكاتب واحد، وهو جهد سيقدره الوطن وسيكون ذخراً للأجيال القادمة». وعدّ مثل هذا الكلام من مثل هذا الرجل؛ أكبر تشجيع وتقدير.

وأضاف: «ما زلت أحاول أن أقدم ما أعتقد أنه يفيد وينفع، وببلوغي الثمانين من العمر، فكرتُ في التوقف عن الكتابة والاستراحة، إلا أنه عندما أستعيد جهد ومنجز الشيخ محمد العبودي ومواصلته البحث والكتابة إلى أن قرب من المائة عام من العمر، وكذا عابد خزندار الذي واصل الكتابة إلى وفاته -رحمهم الله، والكاتب الشاعر محمد العلي الذي مازال يكتب رغم كبره ومعاناته، فإنني أنشط مجدداً و أكتب».

وختم كلمته بهذه المناسبة بقوله من الطريف أن يتصل بي الأخ خالد بن هزيل الدبوس الشراري من طبرجل قبل أيام يسألني: من أي جامعة تخرجت؟ وأين درست، وكم شهادة تحمل فأجبته: بما قاله قبلي أستاذنا سعد البواردي: إنه يحمل ثلاث شهادات: شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة الميلاد، والشهادة الابتدائية.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

0 تعليق