نظّمت مكتبة محمد بن راشد جلسة بعنوان «حوار الثقافات عبر الأدب» جمعت عدداً من المبدعين في نقاش حول أهمية اللغة في تشكيل الأدب وتعزيز الفهم الثقافي، ودور الكتابة بلغة أجنبية في سد الفجوات الثقافية، ومساعدة الكتّاب على تجاوز الحدود الجغرافية واللغوية.

وتناولت الجلسة تأثير الكتابة بلغة أجنبية في العملية الإبداعية للكاتب وهويته، وقدرته على الوصول إلى جمهور أوسع، وسرد المتحدثون قصصاً شخصية عن تجاربهم، وأسباب اختيارهم الكتابة بغير لغتهم الأم، إضافة إلى تأثير ذلك في إنتاجاتهم الأدبية. وشارك في الجلسة الكتَّاب: فهد الفلاسي، وناتاليا أرياس، ونيدهي جاين، وماهر الحسيني، وجوسلين أمين، ومراد مدحت، وشيرين كنايدر، ورنا أبي هيلا.

وعلى هامش الجلسة، استعرضت مكتبة محمد بن راشد من خلال عرض تجربة رائدة للمؤلفة الهنغارية، أغوتا كريستوف، في الكتابة بغير اللغة الأم، إذ كتبت أعمالها الشهيرة باللغة الفرنسية رغم أصولها الهنغارية، وتطرق العرض إلى الرحلة الشخصية والثقافية العميقة التي يمر بها الكتَّاب عندما يختارون التعبير عن تجاربهم بلغة مختلفة عن لغتهم الأم. وتطرقت نقاشات المشاركين إلى الإجابة عن العديد من التساؤلات، منها كيفية الحفاظ على الهوية الثقافية عند الكتابة بلغة أجنبية، وتحديات ترجمة النصوص الثقافية المحددة، ودور الترجمة في توسيع جمهور الكاتب، واختتمت الجلسة بدعوة الحضور للمشاركة في فعالية توقيع الكتب مع المؤلفين، إذ شهدت توقيع نسخ من كتبهم.

. عرض تجربة رائدة للهنغارية أغوتا كريستوف، في الكتابة بغير اللغة الأم.