اعراض خلل الغدة الدرقية

الغدة الدرقية هي عضو صغير في الجسم، لكنها تلعب دورًا أساسيًا في تنظيم العديد من وظائف الجسم، من بينها مستوى الطاقة، والوزن، والتمثيل الغذائي، ورغم أهميتها القصوى، تعد مشاكل الغدة الدرقية واحدة من أكثر الحالات التي يتم تجاهلها، وتشخيصها بشكل خاطئ، ما يؤدي إلى تأثيرات سلبية تؤثر على حياة الأفراد بشكل كبير.

يعاني الكثير من الأشخاص من أعراض قد تشير إلى خلل في الغدة الدرقية، ولكنهم غالبًا ما يُخطئون في التعرف عليها، ويظنون أنها مجرد جزء من 'التقدم في السن' أو نتيجة ضغوط الحياة اليومية، من بين الأعراض المبكرة التي يتم تجاهلها:

برودة اليدين والقدمين

تساقط الشعر

تشوش الذهن أو الضبابية الذهنية المستمرة

الإرهاق المستمر رغم النوم لأكثر من 8 ساعات

بطء الهضم، الانتفاخ، والإمساك

لكن هذه الأعراض لا يجب اعتبارها مجرد أعراض عابرة. إنها قد تكون إشارة إلى خلل في وظائف الغدة الدرقية، والتي إذا تم إهمالها، قد تؤدي إلى تفاقم الحالة مع مرور الوقت.

قصور الغدة الدرقية 

قصور الغدة الدرقية لا يقتصر على نقص الطاقة فقط، بل يؤثر على العديد من وظائف الجسم الحيوية. من بين التأثيرات الأكثر شيوعًا:

تقلبات المزاج: قد يسبب القصور اضطرابات مزاجية مثل الاكتئاب والقلق.

تساقط الشعر وهشاشة الأظافر: يصبح الشعر ضعيفًا ويتساقط بسهولة، كما أن الأظافر تصبح هشة.

زيادة الوزن: حتى مع تقليل كمية الطعام، يعاني الشخص من زيادة مستمرة في الوزن.

بطء الشفاء: قد يؤثر القصور أيضًا على قدرة الجسم على الشفاء بسرعة بعد الإصابة أو المرض.

التشخيص الدقيق للغدة الدرقية

إحدى أكبر المشكلات التي يواجهها مرضى القصور الدرقّي هي التشخيص غير الدقيق. العديد من الأشخاص لا يتمكنون من اكتشاف الخلل المبكر في غددهم الدرقية. ولذلك، يُنصح بالخضوع لفحوصات دقيقة وشاملة للغدة الدرقية التي تشمل:

هرمونات الغدة الدرقية الحران (T3 وT4): وهي هرمونات الغدة الدرقية النشطة التي تتحكم في عمليات الأيض.

هرمون الغدة الدرقية العكسي (rT3): يمكن أن يؤثر ارتفاعه في عملية الأيض.

أجسام مضادة لـ TPO وTG: تكشف هذه الأجسام عن أمراض المناعة الذاتية التي قد تؤثر على الغدة الدرقية.

كيفية العناية بالغدة الدرقية

من المهم أن يتوقف الأفراد عن تجويع غددهم الدرقية واتباع النصائح الصحية الخاطئة مثل الصيام أو الحميات القاسية أو الإفراط في ممارسة الرياضة، والتي قد تزيد من تفاقم المشكلة.

غدتك الدرقية بحاجة إلى طاقة مستمرة وتقليل التوتر، وليس إلى حلول قاسية، يجب أن تتبنى نمط حياة صحي ومتوازن يشمل التغذية السليمة والراحة الكافية، والابتعاد عن الضغوط النفسية التي قد تزيد من حالة القصور.