دراسة بحثية تكشف دور بذور تمر العجوة كمكمل غذائي لصغار أسماك البلطي - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة
أظهرت دراسة علمية مشتركة بين جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة جدة بشأن إمكانية استخدام بقايا بذور تمر العجوة كمكمل غذائي فعّال لتغذية أسماك (صغار) البلطي النيلي في إنجاز علمي يعزز تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية.
ويعد هذا الاكتشاف خطوة هامة نحو إيجاد بدائل محلية منخفضة التكلفة ومستدامة للأعلاف المستوردة التي تعتمد عليها المزارع السمكية في المملكة.
قاد هذه الدراسة البحثية المعيدة في جامعة جدة الأستاذة نوف حسن الجيزاني، بإشراف مباشر من الأستاذتين المشاركتين في قسم الأحياء بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة منال عصام شفي كمشرف أول والدكتورة نجاح محمد البقمي كمشرف ثانٍ، وبمساهمة فعّالة من الدكتور أسامة أحمد من كلية علوم البحار بجامعة الملك عبدالعزيز.
دراسة بحثية تكشف دور بذور تمر العجوة كمكمل غذائي لصغار أسماك البلطي

تجارب علمية مكثفة


وشملت الدراسة إجراء تجارب علمية مكثفة على صغار أسماك البلطي النيلي، حيث تم استخدام بقايا بذور تمر العجوة كمكون تكميلي في تركيب أربع معالجات علفية بتراكيز مختلفة هي A وB وC وD، لدراسة تأثيرها على معدلات النمو والبقاء وأداء الأسماك من الناحية الحيوية والفسيولوجية.
وأجريت التجربة لمدة 58 يومًا في أحواض خارجية بمدينة جدة في المزرعة السمكية التابعة لكلية علوم البحار بجامعة الملك عبدالعزيز، وتم خلالها قياس متوسط الوزن والطول ونسبة البقاء على قيد الحياة، بالإضافة إلى تقييم نشاط الإنزيمات الهضمية والمناعية وخصائص الجسم والقيمة الغذائية لعضلات الأسماك.
وأظهرت النتائج أن التركيز A حقق أفضل النتائج من حيث تحسين معدلات النمو وزيادة متوسط الوزن والطول، حيث بلغت نسبة البقاء على قيد الحياة للأسماك التي تغذت على هذا التركيز 97% مقارنة بـ 67% لمجموعة التحكم.
بذور التمر كمكمل غذائي

حلول محلية


أكدت الباحثة والمعيدة في كلية العلوم البيولوجية بجامعة جدة الاستاذة نوف الجيزاني، أن هذه الدراسة تأتي استجابة للتحديات التي تواجه المزارع السمكية في المملكة، خاصة مع تزايد الاعتماد على الأعلاف المستوردة وارتفاع تكلفتها، مشيرة إلى أهمية إيجاد حلول محلية مستدامة تسهم في تطوير قطاع الاستزراع السمكي تماشياً مع رؤية المملكة 2030.
265

الباحثة نوف الجيزاني


وأوضحت أن استخدام بقايا بذور تمر العجوة يمثل خياراً اقتصادياً وصديقاً للبيئة، حيث توفر قيمة غذائية يمكن استغلالها بشكل فعّال في تحسين أداء الأسماك المستزرعة.
وأضافت الباحثة أن النتائج أكدت أن التركيز A كان الأكثر تفوقاً من حيث تحسين الأداء العام للأسماك مقارنة بالتراكيز الأخرى. كما لم تظهر فروق ملحوظة بين المجموعات المختلفة من حيث نشاط الإنزيمات الهضمية والمناعية أو القيمة الغذائية للعضلات، مما يبرز إمكانية استخدام بذور تمر العجوة كمكمل غذائي آمن وفعّال في الأعلاف السمكية.

الأول من نوعه


وأشارت الدراسة إلى أن هذا البحث هو الأول من نوعه في المملكة العربية السعودية الذي يبحث تأثير بذور تمر العجوة على إصبعيات أسماك البلطي النيلي في الاحواض الخارجية لبيئة المزارع السمكية.
5

ويمثل هذا الإنجاز خطوة نوعية نحو تعزيز الأمن الغذائي في المملكة وتحقيق الاستدامة البيئية، مع خفض التكلفة التشغيلية للمزارع السمكية وتقليل الاعتماد على الأعلاف المستوردة.
وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى دعم القطاعات الاقتصادية والتنموية والمحافظة على الموارد الطبيعية.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق