اتهمت أوكرانيا، يوم الخميس، روسيا بإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات كجزء من هجوم ليلي، وهو أول استخدام لمثل هذا السلاح منذ بداية الحرب، فيما نفى مسؤول غربي هذا الادعاء، وقال إنه كان صاروخًا باليستيًا وليس صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات.

أوكرانيا تتهم روسيا باستخدام صواريخ باليستية عابرة للقارات.. وتشكيك غربي

ولم يستجب الكرملين على الفور للاتهامات، حيث أحال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الأسئلة إلى وزارة الدفاع في موسكو. ورفض المسؤول الغربي تقديم مزيد من التفاصيل حول الصاروخ المستخدم، والذي قالوا إنه كان يستهدف مدينة دنيبرو الشرقية، مضيفًا أن تأثيره لا يزال قيد التقييم.

يبلغ مدى الصواريخ الباليستية العابرة للقارات عادة 3400 ميل على الأقل، لذا فمن غير الواضح لماذا قد يستخدم الكرملين صاروخا باليستيا عابرا للقارات ضد جاره. ويمكن لهذه الصواريخ أن تحمل حمولات نووية وغير نووية.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن الصاروخ الباليستي العابر للقارات المزعوم أطلق من منطقة أستراخان المطلة على بحر قزوين في جنوب روسيا باتجاه دنيبرو، لكنها قالت إنها لم تتلق أي معلومات حتى الآن عما إذا كان هناك ضحايا. ولم تحدد على وجه التحديد طراز الصاروخ المستخدم.

وفي بيان نشر على تطبيق تيليجرام، قالت القوات الجوية إن موسكو هاجمت أيضا مطار دنيبرو بصواريخ مختلفة، وإن طائرات روسية أطلقت صاروخا باليستيا جواً وسبعة صواريخ كروز، وإن القوات الأوكرانية أسقطت ستة صواريخ كروز.

ويأتي نشر الصاروخ الباليستي العابر للقارات بعد يومين من استخدام القوات الأوكرانية لصواريخها بعيدة المدى من طراز ATACMS الأمريكية لضرب الأراضي الروسية - وهي الخطوة التي حذرت موسكو منذ فترة طويلة من أنها ستقابل برد قوي.

1000 يوم من الحرب الروسية الأوكرانية 

ويأتي التصعيد المزعوم في الحرب التي استمرت الآن لأكثر من ألف يوم ، في أعقاب التهديدات النووية الأخيرة التي أطلقها الرئيس فلاديمير بوتن.

قام الزعيم الروسي بمراجعة العقيدة النووية لبلاده - وهي الوثيقة التي تفصل الظروف التي قد تدرس موسكو بموجبها استخدام الأسلحة النووية - في وقت سابق من هذا الأسبوع، مع التغيير الذي يبرر ضربة نووية من قبل روسيا إذا تعرضت لهجوم من قبل دولة غير نووية مدعومة من دولة نووية.