سجلت أسعار تذاكر الطيران زيادات بنسب تخطت حاجز 100% للرحلات الجوية المباشرة، من السوق المحلية إلى وجهات عربية، مثل عمّان والقاهرة وبيروت، والإسكندرية والدار البيضاء وتونس، وذلك بالتزامن مع عطلة عيد الفطر، بنهاية مارس الجاري، مقارنة بمستويات الأسعار للرحلات ذاتها عند حجزها في يناير الماضي، وفقاً لبيانات مواقع شبكية لحجز التذاكر.
وأكد مسؤولان في شركتَي سياحة وسفر لـ«الإمارات اليوم» أن تزامن عطلة «الربيع» المدرسية، مع إجازة عيد الفطر، أسهم في زيادة الطلب على رحلات الطيران بالنسبة للوجهات العربية، لدى سكان الدولة الذين يقبلون على زيارة أهاليهم وأقاربهم خلال هذه المناسبة، لافتين إلى أن بعض شركات الطيران لجأت إلى تشغيل رحلات إضافية لاستيعاب هذا الطلب الكبير.
وأظهرت مؤشرات البحث، حتى أمس، زيادات كبيرة في الأسعار بالنسبة للرحلات الجوية المباشرة من السوق الإماراتية إلى هذه الوجهات، استناداً إلى الرحلات لمدة أسبوع (من 29 مارس الجاري إلى الرابع من أبريل المقبل)، وذلك مقارنة بأسعار الرحلات ذاتها التي كانت متاحة للحجز في يناير الماضي.
وشهدت وجهة بيروت أكبر نسبة زيادة في الأسعار استناداً إلى المقارنة، حيث بلغ متوسط أسعار الرحلات نحو 4500 درهم، وعمّان نحو 2800 درهم، فيما بلغ متوسط الأسعار إلى القاهرة أكثر من 3500 درهم، ونحو 2700 إلى الإسكندرية، وسجلت أسعار الرحلات زيادة ملحوظة في ظل الطلب العالي، ليصل المتوسط إلى نحو 5500 درهم بالنسبة لوجهة الدار البيضاء، و5000 درهم إلى تونس.
وتشمل البيانات أسعار رحلات الذهاب والإياب المباشرة، وهي أسعار ابتدائية تخضع للتوافر وأقلها كُلفة، وتختلف عن «الأسعار المرنة» التي تتيح مزايا إضافية للمتعاملين بما في ذلك إمكانية التعديل من دون رسوم وغيرها من المزايا.
مؤشرات الحجز
وقال المدير العام لوكالة «الفيصل للسفريات والسياحة»، ياسين دياب، إنه «من خلال مؤشرات الحجز لاحظنا زيادة كبيرة في الأسعار إلى الوجهات العربية الأكثر طلباً خلال عطلة عيد الفطر»، لافتاً إلى أن تزامن عطلتَي «الربيع المدرسية» و«الفطر» شكّل دافعاً كبيراً لدى شريحة أكبر من المتعاملين للسفر خلال هذه الفترة.
وأضاف أن «النقل الجوي يشهد طلباً كبيراً خلال الفترة الحالية، ويصل إلى ذروته في نهاية مارس والأسبوع الأول من أبريل»، لافتاً إلى أن ذلك ينطبق على الرحلات الجوية القادمة إلى الدولة والمغادرة أيضاً، حيث تشهد الدولة زيادة في الطلب على قضاء عطلات سياحية فيها، من أسواق عربية ودولية خلال عطلة العيد.
وأوضح أن إجازة العيد تدفع الكثيرين من سكان الدولة لزيارة أهاليهم، وفي الوقت نفسه نجد شريحة متزايدة من المتعاملين تسافر للخارج لقضاء عطلات في وجهات سياحية، خصوصاً القريبة نسبياً والتي تمنح تسهيلات في ما يتعلق بالتأشيرات.
وجهات عربية
وذكر دياب أن «الزيادات بالنسبة لأسعار الرحلات من دولة الإمارات إلى وجهات عربية خلال عطلة عيد الفطر تصل إلى 100% بالنسبة لبعض المحطات ولأيام محددة، مقارنة بمتوسط الأسعار للرحلات نفسها في حال تم حجزها في شهر يناير والنصف الأول من فبراير»، لافتاً إلى أن الوجهات العربية الأكثر طلباً تتمثل في الأردن ومصر ولبنان والمغرب، موضحاً أن أسعار التذاكر خلال عطلة العيد هي في أعلى مستوياتها منذ بداية العام الجاري.
وتوقع دياب، أن يسجل العديد من الرحلات الجوية إلى المحطات العربية، معدلات إشغال كاملة في الأيام القليلة المقبلة، حيث ترتفع معدلات الإشغال بشكل متواصل على الرحلات، لافتاً إلى أن بعض شركات الطيران لجأت إلى تشغيل رحلات إضافية للتعامل مع الطلب الكبير، مشيراً إلى أن رحلات العودة في نهاية عطلة العيد، ونهاية عطلة الربيع المدرسية، تشهد أيضاً ضغطاً كبيراً.
حركة السفر
من جهته، قال المدير التنفيذي لشركة «إس تي إس»، في مجموعة «دبي لينك»، صلاح منصور: «تعتبر عطلة عيد الفطر من أكثر الأوقات التي تشهد حركة سفر كبيرة، سواء من داخل الإمارات أو من خارجها، حيث يسعى العديد من المواطنين والمقيمين إلى قضاء العطلة في وجهات مختلفة، سواء لأغراض سياحية أو لزيارة العائلة، وفي ظل هذه الزيادة في الطلب على الرحلات الجوية، يشهد قطاع الطيران ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار تذاكر الطيران من الإمارات إلى الوجهات العربية».
وذكر منصور، أن أفضل آلية لتفادي ارتفاع الأسعار، هي حجز التذاكر قبل فترة طويلة من موعد الرحلة، إذ يمكن للمسافرين الحصول على عروض خاصة أو أسعار أقل مقارنة بالحجوزات الأخيرة، لافتاً إلى أن أسعار الحجوزات الأخيرة سترتفع أكثر من 100% بالنسبة لعدد كبير من الرحلات ولفترة زمنية أطول.
وبيّن أن «أسعار التذاكر لرحلات العيد هي في مستويات مرتفعة حالياً، وستواصل الارتفاع التدريجي خلال الفترة المقبلة، والتوقعات تشير إلى أن معدلات الإشغال ستكون كاملة على عدد كبير من الرحلات قبل موعد السفر بأيام، بالتزامن مع عطلة عيد الفطر».
وقال إن «الطلب الكبير في السوق على السفر أعلى من السعة المقعدية المتاحة على الرحلات خلال فترة الذروة، وبالتالي ترتفع الأسعار إلى مستويات كبيرة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق