تعليقا علي الموقف الأمريكي المعرقل للتوصل لوقف لإطلاق النار في غزة، أكد السفير عمرو حلمي عضو مجلس الشيوخ أن قيام الولايات المتحدة الأمريكية أمس باستخدام حق النقض الفيتو في  مجلس الأمن  ضد مشروع القرار  الذي يدعو الي وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزه قد جاء في الوقت الذي صوتت فيه كافه دول مجلس الأمن الأخري الـ ١٤ لصالح مشروع القرار، وذلك في موقف مؤسف ومنفرد يصعب تبريره سياسيا أو قانونيا أو انسانيا ، إذ يعطي الفيتو الأمريكي لإسرائيل حرية مواصلة عدوانها السافر ضد الفلسطينيين ويسبغ الحماية علي ما ترتكبه من جرائم حرب في غزه من قتل وتهجير واستهداف للمستشفيات والمدارس والصحفيين وعمال الاغاثه والموظفين الأمميين وكافه اشكال الحياه في القطاع والتي امتدت الي حد استخدام التجويع كسلاح للحرب وهي جميعها جرائم ترقي دون شك  لجريمه الإباده الجماعية.

«الشيوخ»: استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض الفيتو في مجلس الأمن أعطي لإسرائيل حرية مواصلة عدوانها السافر ضد الفلسطينيين 

وأضاف السفير عمرو حلمي أن الفيتو الأمريكي جاء بعد أيام من صدور تقارير الامم المتحده تؤكد مقتل ٤٤ الف فلسطيني  منذ أن شنت إسرائيل هجومها علي غزه ، وإن ٧٠٪؜ من القتلى في غزة هم من النساء والأطفال، وكان العدد الأكبر من الضحايا هم من الأطفال دون سن التاسعة من العمر، وذلك مع تواصل تدهور مجمل الاوضاع الإنسانيه للفلسطينيين في غزه وتصاعد احتمالات اتساع نطاق المجاعه وانتشار الاوبئه بين الفلسطينيين في القطاع. 

نتيجة فشل الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن .. من المتوقع أن تنعقد جلسه طارئه للجمعيه العامه للامم المتحده خلال عشره أيام لاعاده طرح نفس مشروع القرار للتصويت

وأوضح حلمي أنه في ضوء الفشل الذي تحقق نتيجه للفيتو الأمريكي في مجلس الأمن ، فمن المتوقع أن تنعقد جلسه طارئه للجمعية العامه للامم المتحده خلال عشره أيام لاعاده طرح نفس مشروع القرار للتصويت، واضاف انه علي الرغم من الجهود الدبلوماسيه الهائله التي تقوم بها مصر والمجموعه العربيه في الامم المتحده ، الا ان المواقف الامريكيه وتأييدها غير المشروط لاسرائيل تجهض عمليا الدور الذي يمكن أن تقوم به الأمم المتحده في تناول القضايا المتصله بالمذابح والاباده الجماعيه وجرائم الحرب التي تقترفها اسرائيل ضد الفلسطينيين في غزه وفي الضفه الغربيه ايضا ، حيث استخدمت الولايات المتحده الامريكيه الفيتو ٤٩ مره في مجلس الامن ضد مشروعات قرارات بشأن إسرائيل ، منها اربعه مرات حتي الان  علي مشروعات قرارات تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة،  وهو الامر الذي يتزامن مع استمرار رفض عدد من الدول الغربيه ومنها الولايات المتحده الامريكيه والمانيا وبريطانيا فرض حظر علي صادراتها من الاسلحه لاسرائيل .

الجهود الكبيرة التي تقوم بها المجموعة العربية في الأمم المتحدة من أجل وقف إطلاق النار على غزة لم تجيد بالنفع 

وأضاف السفير عمرو حلمي أنه علي الرغم من الجهود الكبيره التي تقوم بها المجموعة العربية  في الأمم المتحدة من أجل  عقد مؤتمر خلال الاشهر القادمه للدول الأطراف في اتفاقية جنيف الرابعه لعام ١٩٤٩ المعنيه بحمايه المدنيين خلال النزاعات المسلحة، إلا أنه من غير المتوقع ان تؤدي تلك الجهود الي نتائج قابله للتنفيذ علي ارض الواقع وذلك في ضوء المواقف الأمريكية ومواقف عدد آخر من الدول الغربيه  التي تعرقل الدور الذي يمكن ان تقوم به الامم المتحده  من أجل صون السلم والأمن علي المستويين الاقليمي والدولي