يقيّم البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية حالة كل توأم على حدة، حسب حالته ووضعه الصحي، لمعرفة الأعضاء المشتركة وحالتها، وعلى أثر ذلك يجري تحديد الفريق الطبي المشارك في العملية.
فمثلًا يكون الالتصاق في الصدر، فيجري تحديد الفريق المتخصص في الصدر، وأحيانًا في العمود الفقري، فيجري اختيار الفريق المتخصص في ذلك المجال.
وهكذا تحديد كل حالة حسب أماكن الالتصاقات في أعضاء التوائم، واستشعارًا من المملكة بأهمية ذلك جمعت تلك التخصصات في مكان واحد.

نخبة من الأطباء السعوديين

والبرنامج مستمر في إضافة الكوادر الطبية والوطنية في كل عملية جديدة، إذ يملك فريقًا أول وثانٍ وصفًا ثالثًا، علاوة على تقديم نخبة من الأطباء السعوديين محاضرات علمية، ونشر بحوث متعلقة بفصل التوائم في عديد من الدول.

وقال المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، إن المسيرة الحقيقية لعمليات فصل التوائم، بدأت منذ عملية التوأم السوداني (سماح وهبة) في عام 1992، التي رافقها تشكيل فريق متخصص لمثل هذه العمليات، وتكللت العملية بفضل من الله ومنّة بالنجاح.

مكان العمليات

فصل التوائم الثلاثة الأولى كان في مستشفى الملك فيصل التخصصي، لتنتقل بقية العمليات بعد ذلك إلى مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني.

تكريم ذوي التوائم

استقبلت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في 11 يونيو 2024، ذوي التوائم الذين جرى فصلهم في المملكة، وصدر الأمر السامي الكريم باستضافتهم ضمن ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة
وقدمت الوزارة لهم خدمات متكاملة عبر عدد من اللجان التي عملت على تجهيز وإعداد جميع الإمكانيات لتوفير أفضل الخدمات لهم، انطلاقًا من توجيهات القيادة الرشيدة، ليؤدوا مناسكهم وعباداتهم في أجواء إيمانية.

الشكر للقيادة

وقدم ذوو التوائم الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله - على مكرماتهما المتتالية، بداية من عملية فصل التوائم وحتى استضافتهم لأداء الحج ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين، وللوزارة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، سائلين المولى عز وجل أن يجزيهما خير الجزاء، وأن يحفظ المملكة وقيادتها وشعبها من كل سوء ومكروه.