اتهم النائب الأول لرئيس جنوب السودان ريك مشار، أوغندا بانتهاك حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، واتفاق السلام بين البلدين، موضحاً في رسالة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد)، أن التدخل العسكري الأوغندي في جنوب السودان انتهك اتفاق السلام المبرم عام 2018، والذي أنهى حرباً أهلية وحشية استمرت خمس سنوات.

وقال مشارك إن القوات الأوغندية تشارك حالياً في غارات جوية ضد المدنيين، مطالباً بالضغط على أوغندا لسحب قواتها.

بالمقابل، قالت أوغندا إنها نشرت قوات في جنوب السودان بوقت سابق من هذا الشهر بناءً على طلب الحكومة هناك، في أعقاب انهيار العلاقة المتوترة بين مشار والرئيس سلفا كير.

واعتقلت قوات الأمن في جنوب السودان العديد من كبار حلفاء مشار في أعقاب اشتباكات بشمال شرق البلاد بين الجيش ومليشيا الجيش الأبيض العرقية، التي تتهم الحكومة مشار بدعمها، لكن حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان (المعارض) بزعامة مشار، ينفي أي صلات مستمرة مع الجيش الأبيض، الذي يتألف في الغالب من أبناء قبيلة النوير العرقيين المسلحين الذين قاتلوا إلى جانب مشار ضد قوات سلفا كير التي يغلب عليها أبناء قبيلة الدينكا خلال الصراع الذي دار من 2013 إلى 2018.

وحذرت الأمم المتحدة من أن تصاعد خطاب الكراهية قد يعيد البلاد إلى الحرب ذات الأسس العرقية.

وكان المتحدث العسكري باسم حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان-المعارضة لام بول جابرييل، قد قال إن جيش جنوب السودان هاجم قوات الحزب المتمركزة في معسكر بالقرب من العاصمة جوبا، (الاثنين)، لكن المتحدث باسم الجيش الحكومي الميجر جنرال لول رواي كوانج قال إنه سيصدر بياناً بمجرد أن يجمع جميع المعلومات ذات الصلة.