إعداد: مصطفى الزعبي
العالم مملوء بالفرص الوظيفية، وهي هدف الكثيرين، لكن هناك عائقاً خفياً يكمن داخل العقل يمنع العديد من الوصول إليه، وفي بعض الأحيان، تكون الأفكار المحدودة والتصورات المسبقة جدراناً تحبس أصحابها، ما يجعلهم عالقين في دائرة الإحباط وعدم التقدم.
أنواع متعددة من العقليات التي تتناول هذه الأفكار، سواء بالإيجاب أو السلب حول القيود الذهنية وقت البحث عن وظيفة، وفي هذه السطور نتعرف إلى طرق تحرير الإمكانات العملية، والانطلاق نحو مستقبل أفضل.
تعتبر العقلية النامية أن الإنسان قادر على تحسين نفسه وتطوير مهاراته من خلال الجهد والمثابرة، الأفراد الذين يمتلكون هذه العقلية يرون أن التحديات هي فرص للتعلم والنمو.
المرونة تتجسد في القدرة على التكيف مع الصعوبات، ورؤية الفشل كمجرد خطوة نحو النجاح، الفرد الذي يمتلك هذه العقلية يعتقد أن التغلب على الأزمات يتطلب التعلم والتحسين المستمرين.
أما العقلية المتوازنة، فتتمثل في التوازن بين قبول التحديات والمرونة في التكيف معها، ويتبنى الشخص هذه العقلية عندما يرى التغيير أمراً طبيعياً، ويمكنه التكيف مع المواقف المختلفة دون التأثر السلبي. وتعتبر العقلية التكيفية، مرنة، حيث يعتقد الفرد أن التكيف مع التغييرات هو السبيل الأساسي للبقاء.
وعندما نتحدث عن عقليات البحث عن عمل، فإننا نشير إلى الطرق التي ينظر بها الأفراد إلى عملية البحث عن وظيفة وكيفية تعاملهم مع التحديات، هذه العقليات تؤثر على كيفية أداء الشخص في سوق العمل واستجابته للفرص.
وحدد الخبراء والباحثون ثمانية أنواع من طرق التفكير، وفق عقلياتهم، وهي:
1 - السلبية أو القانعة
في هذه العقلية، يعتقد الشخص أن العثور على وظيفة أمر مستحيل أو صعب جداً، هذا النوع من التفكير يركز على العقبات والرفض المتكرر أكثر من الفرص المتاحة، والشخص الذي يمتلك هذه العقلية يشعر بالإحباط بعد التقديم لوظائف عدة دون تلقي ردود إيجابية.
2 - المحدودة أو التقليدية
الأفراد الذين يمتلكون عقلية محدودة يتبنون طرقاً تقليدية في البحث عن عمل، وقد يعتمدون على إرسال سيرتهم الذاتية فقط عبر الإنترنت أو التقديم لوظائف دون تعديل استراتيجياتهم بما يتناسب مع متطلبات السوق أو التحديثات التكنولوجية، ما يؤدي إلى تفويت الفرص أو تأخير عملية إيجاد وظيفة بسبب التركيز على الطرق القديمة دون التكيف مع متغيرات السوق.
3 - التكيفية
يمتلك أصحاب هذه العقلية القدرة على التكيف مع الظروف المتغيرة، يبدعون في تطوير استراتيجيات بحث مرنة مثل استكشاف وظائف جديدة عبر الإنترنت، استخدام منصات الشبكات الاجتماعية مثل LinkedIn، أو حتى البحث عن فرص غير تقليدية.
4 - الإيجابية أو النامية
يرى الذين يتبنون هذه العقلية أن عملية البحث عن عمل، فرصة لتطوير الذات وتحقيق الأهداف، ويمكن أن تكون لديهم رغبة قوية في استكشاف مهارات جديدة أو تحسين مهاراتهم الحالية من خلال الدورات التدريبية أو التطوع.
5 - المبادرة أو الاستباقية
وصف الأفراد الذين يملكون هذه العقلية يأخذون زمام المبادرة في البحث عن العمل، ولا يقتصرون على التقديم فقط، بل يبحثون عن فرص للتواصل مع الشركات أو أفراد الصناعة مباشرةً، يتفاعلون مع شبكاتهم المهنية ويبحثون عن التوجيه والمشورة.
6 - المتفائلة الواقعية
يمتلك المتفائلون توازناً مع الواقعية، ويعتقدون أن هناك فرصاً متاحة، لكنهم يعلمون أيضاً أن العثور على وظيفة يتطلب وقتاً وجهداً، هؤلاء يعملون بجد ويواصلون البحث، لكنهم لا يتوقعون الحصول على عمل بسهولة أو فوراً.
7 - التعلم والتطوير
يتمتع الأشخاص الذين يمتلكون عقلية التعلم والتطور بحافز قوي للتعلم المستمر ويركزون على اكتساب المهارات المطلوبة لسوق العمل، سواء من خلال التعلم الذاتي أو برامج التعليم الأكاديمي.
8 - موجهة نحو الحلول
الذين يمتلكون العقلية الموجهة نحو الحلول، عندما يواجهون صعوبة في العثور على عمل، يبحثون عن طرق لتجاوز العقبات، مثل إعادة كتابة السيرة الذاتية، وتحسين المهارات، أو توسيع نطاق البحث ليشمل وظائف أخرى أو مجالات جديدة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق