في تطور خطير يعكس تصاعد الانفلات الأمني، أقدمت عصابة مسلحة خارجة عن القانون في محافظة مأرب على اعتراض قاطرات الغاز المخصصة لمحافظة تعز، حيث قامت بإطلاق النار على إطارات القاطرات لإجبارها على التوقف.

هذا الإجراء أدى إلى احتجاز عشرات القاطرات وزاد من حدة أزمة الغاز المنزلي التي تعاني منها محافظة تعز منذ فترة طويلة.

تفاصيل الحادثة

وفقًا لمصادر محلية، استهدفت العصابة القاطرات بشكل متعمد واحتجزتها في أحد المناطق النائية بمأرب.

هذا الإجراء أدى إلى تعطل عمليات التوزيع وتصاعد أزمة الوقود المنزلي، مما أثقل كاهل المواطنين الذين يواجهون أوضاعًا معيشية متردية جراء الحرب والحصار المفروض على المدينة.

قرار تعسفي يزيد الأمور تعقيدًا

وفي خطوة أخرى أثارت موجة غضب واسعة، أصدر محسن حرموص، بتوجيه من "أمين توفيق عبدالرحيم"، صاحب محطة الضباب في تعز، قرارًا يقضي بمنع تعبئة محطات الغاز ابتداءً من 1 يناير 2025.

هذا القرار، الذي وصفه المواطنون بالتعسفي، يهدد بتفاقم الأزمة بشكل أكبر، حيث يعتمد السكان على الغاز المنزلي بشكل رئيسي لتلبية احتياجاتهم اليومية.

مطالبات بالتحرك العاجل

من جهتهم، طالب أبناء تعز الحكومة الشرعية والسلطات المحلية بالتحرك الفوري لضبط العصابة المسلحة ومحاسبة المسؤولين عنها.

وشدد المواطنون على ضرورة تأمين خطوط إمداد الغاز وضمان وصوله إلى المحافظة دون عراقيل.

كما أشاروا إلى أن هذه الممارسات تزيد من معاناتهم اليومية وتضاعف التحديات التي يواجهونها في ظل استمرار الحصار.

حالة غضب شعبي

يشهد الشارع التعزي حالة من الاحتقان جراء هذه التطورات، حيث اعتبر المواطنون أن الجهات المسؤولة عن توفير الغاز تتحمل جزءًا كبيرًا من الأزمة.

وأكدوا أن غياب الحلول الفعالة وترك الأوضاع دون رقابة يسهم في تدهور الوضع المعيشي للناس.