إلى جانب العدوان الاسرائيلي، تواصل أجهزة السلطة في الضفة الغربية المحتلة اعتداءاتها على أبناء وطنها المحتل. وفي هذا الاطار، أفادت مصادر فلسطينية اليوم الجمعة بأن مواطناً يدعى محمود الحاج ونجله قتلا في مخيم جنين، فيما أصيبت ابنته بجراح. وقالت عائلة الحاج بجنين إن قناصاً من أجهزة الأمن التابعة للسلطة كان يتمركز بالجبل المحيط بالمخيم قنص الأب مع أبنائه، مشيرة إلى أن الأب كان يقوم بتعبئة الماء على سطح المنزل قبل قنصه وابنه.

هذه الجريمة سبقها معلومات نقلتها مصادر بمقتل ضابط في جهاز المخابرات التابع لأجهزة السلطة، خلال الاشتباكات المتواصلة مع المقاومة في جنين. من جهته، زعم الناطق باسم هذه الأجهزة إن “الضابط رشيد شقو قضى في حادث عرضي أثناء تأديته واجبه الوطني بمخيم جنين”، حسب تعبيره.

ويشهد المخيم منذ 29 يوما اشتباكات بين المقاومين وأجهزة السلطة الفلسطينية، وهو ما أسماه الناطق “واجباً وطنياً”، في سياق حملة أجهزة الأمن بالتعاون مع الاحتلال ضد من وصفتهم بـ”الخارجين على القانون”، والتي أسفرت عن استشهاد 11 فلسطينياً حتى الآن.

إلى ذلك، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه “جرى إطلاق النار على فلسطيني مسلح عند مدخل مستوطنة بسغوت شرقي البيرة (قرب رام الله) بالضفة الغربية المحتلة كان يعتزم تنفيذ عملية”، حسب زعم الإذاعة. وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة فلسطيني برصاص قوات الاحتلال شرقي البيرة.

يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه مصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت اليوم بلدة جلقموس شرق جنين شمالي الضفة. كما أفادت مصادر محلية باندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس بالضفة المحتلة. في وقت قامت فيه قوات الاحتلال باقتحام بلدة مراح رباح جنوب بيت لحم بالضفة.

إلى ذلك، أصيب رجل برضوض وجروح، اليوم، في هجوم للمستوطنين على مسافر يطا، جنوب الخليل، فيما عمد المستوطنون إلى تنفيذ هجومين إرهابيين آخرين في نابلس وقرب الله. واعتدت مجموعة من المستوطنين بالضرب المبرح على خالد موسى النجار، أثناء تواجده بالقرب من منزله في منطقة شعب البطم بمسافر يطا، بحسب ما ذكر الناشط أسامة مخامرة لـ”وفا”.

وأدى ذلك إلى إصابة الرجل “بجروح وكسور في الجمجمة والأطراف، وتم نقله إلى مستشفى الخليل الحكومي”، لاستكمال تلقّي العلاج.

وأشار مخامرة إلى تكرر اعتداءات المستوطنين على عائلة النجار وممتلكاتهم في المنطقة، بهدف تهجيرهم قسرا، لصالح التوسع الاستيطانيّ. هذا وهاجم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال اليوم ايضاً، أطراف قرية المغير شمال شرق رام الله.

وذكرت مصادر محلية أن مستوطنين بحماية جنود الاحتلال، هاجموا أراضي الأهالي في منطقة “السهل الشرقي”، وتصدى لهم الأهالي، ما أدى إلى اندلاع مواجهات. وهاجم مستوطنون كذلك، منازل في قرية سالم شرق نابلس، حيث تصدى لهم الأهالي، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، صوبهم وصوب منازلهم.

كما سبق أن اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، فلسطينيين واحتجزت مركبة من مدينة نابلس في الضفة الغربية.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة القديمة من المدينة ومحيطها، واعتقلت رشاد حلاوة، ومنتصر الجابي، بعد أن داهمت منزليهما وفتشتهما وعبثت بمحتوياتهما، كما استولت على مركبة من حارة العقبة.

المصدر: مواقع إخبارية