دعا خبيران أمميان مستقلان إلى إنهاء ما وصفاه بـ"التجاهل الصارخ" للحق في الصحة في قطاع غزة، وذلك في أعقاب اقتحام مستشفى كمال عدوان الأسبوع الماضي واعتقال مديره الدكتور حسام أبو صفية بشكل تعسفي. 

وجاءت هذه الدعوة في بيان صحفي مشترك صدر عن المقررين الخاصين للأمم المتحدة المعنيين بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة والحق في الصحة.

تفاصيل البيان

قالت فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة لوضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وتلالينغ موفوكينغ، المقرر الخاص للحق في التمتع بأعلى معايير الصحة الجسدية والنفسية، في البيان: "إن الاعتداء الصارخ الذي تشنه إسرائيل على الحق في الصحة في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد مرور أكثر من عام على الإبادة الجماعية، يؤدي إلى مستويات جديدة من الإفلات من العقاب."

وأعرب الخبيران عن قلقهما البالغ إزاء التقارير الواردة من شمال غزة، والتي تشير إلى استمرار الهجمات على العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الطبية. وشدد البيان على أن هذه الاعتداءات تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.

اقتحام مستشفى كمال عدوان

جاءت هذه الدعوة بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان في شمال غزة الأسبوع الماضي، واعتقال مديره الدكتور حسام أبو صفية بشكل تعسفي. وأثار هذا الحادث غضبًا واسعًا في الأوساط الدولية، حيث تم وصفه بأنه اعتداء على الحق الأساسي في الصحة والرعاية الطبية.

تداعيات الاعتداءات على القطاع الصحي

أكد الخبيران أن الاعتداءات المتكررة على المرافق الصحية والعاملين في القطاع الطبي في غزة تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، الذي يعاني بالفعل من نقص حاد في الإمدادات الطبية والبنية التحتية الصحية. ودعا البيان المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات.

تسلط هذه الدعوة الضوء على الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة، وتؤكد على الحاجة الملحة لوقف الاعتداءات على القطاع الصحي والعاملين فيه. كما تعكس القلق الدولي إزاء استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتدعو إلى تحرك عاجل لضمان احترام الحق في الصحة للفلسطينيين.