نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كمال الشيخ.. المخرج والمونتير الذي أبدع في فن الإثارة والتشويق - عرب فايف, اليوم الجمعة 3 يناير 2025 02:18 صباحاً
بدأ كمال الشيخ مسيرته الفنية بعد أن ترك كلية الحقوق، وقرر أن يسلك طريق الفن والسينما. في البداية، حاول التقدم للعمل كممثل، إلا أن ملامح وجهه لم تكن تُناسب المعايير التقليدية للتمثيل حسب رأي المخرج محمد كريم. لكن طموح الشيخ لم يتوقف عند هذا الحد، فقد استخدم علاقاته الشخصية ليصل إلى المخرج أحمد سالم، الذي كان يعمل في وقتها كمدير لستوديو مصر، وألحقه بالعمل كمونتير تحت إشراف المخرج نيازي مصطفى.
في عام 1952، قرر كمال الشيخ أن يغامر بالتحول إلى مهنة الإخراج، حيث قام بإخراج أول أفلامه بعنوان "المنزل رقم 13" الذي عرض لأول مرة في نفس العام. الفيلم، الذي أُنتج بطولة عماد حمدي وفاتن حمامة، حقق نجاحًا كبيرًا وأثبت قدرة كمال الشيخ على ابتكار أعمال سينمائية مليئة بالتشويق والإثارة، وهي سمات أصبحت تميز أعماله لاحقًا.
حياة أو موت (1954): كان هذا الفيلم من أبرز أعماله التي حققت نجاحًا كبيرًا، حيث تم اختياره ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في السينما المصرية.
اللص والكلاب (1962): كان من أوائل المخرجين الذين قدموا روايات الأديب الكبير نجيب محفوظ، حيث أخرج فيلم "اللص والكلاب" الذي كان من أبرز الأعمال الأدبية في تاريخ السينما المصرية.
ميرامار (1969): قدم أيضًا رواية "ميرامار" لنجيب محفوظ في فيلم بنفس الاسم، إضافة إلى تقديم العديد من أعمال الأدباء المصريين مثل إحسان عبدالقدوس وفتحي غانم وصالح مرسي.
الصعود إلى الهاوية (1978): يعد من أشهر أفلام الجاسوسية التي قدمت في السينما المصرية، وقد تم اعتباره من أفضل الأفلام في هذا المجال.
كما أبدع كمال الشيخ في أفلام الإثارة والتشويق مثل "الليلة الأخيرة" (1963) و"الطاووس" (1982)، وهو ما جعله يُصنف كمخرج للأفلام البوليسية ذات الجو المشوق.
تميز كمال الشيخ أيضًا بتقديم الأفلام السياسية مثل "غروب وشروق" (1970)، و"شيء في صدري" (1971)، و"على من نطلق الرصاص" (1975)، إضافة إلى "الصعود إلى الهاوية" (1978)، الذي كان يُعد أحد أفضل أفلام الجاسوسية في السينما المصرية.
تزوج كمال الشيخ من المونتيرة أميرة سالم، التي شاركته في مونتاج معظم أفلامه، وكان شقيقه سعيد الشيخ أيضًا يعمل معه كمونتير في العديد من أعماله السينمائية.
توفي كمال الشيخ في 2 يناير 2004 عن عمر يناهز 85 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا عميقًا في السينما المصرية، حيث ساهم في تطوير صناعة الأفلام من خلال ابتكار أعمال تشويقية ودرامية تسلط الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية التي كانت تمس حياة الناس.
لقد ترك كمال الشيخ بصمة لا تُنسى في تاريخ السينما المصرية، ويُعد واحدًا من المخرجين الذين أسهموا بشكل كبير في تطور الفن السابع في مصر.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق