أبدى الصحفي فتحي بن لزرق استياءه الشديد من الوضع الحالي في الجنوب، مؤكداً أن الأوضاع المعيشية والخدمية قد وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من السوء.

وقال بن لزرق إن أزمة الكهرباء في المنطقة قد تفاقمت بشكل ملحوظ، حيث بلغت ساعات انقطاع الكهرباء إلى 13 ساعة متواصلة، مما يزيد من معاناة المواطنين ويؤثر سلبًا على حياتهم اليومية.

وتابع بن لزرق في حديثه قائلاً: "إن الرواتب لم تُصرف في الوقت المحدد، ولم يكن هناك أي أمل في دفعها لولا وصول الوديعة السعودية، التي كانت بمثابة المنقذ الوحيد، وإذا لم تكن قد وصلت، لما كانت هناك أي رواتب تُصرف!".

هذه التصريحات تعكس الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه الناس في المنطقة، حيث يتساءل المواطنون عن مصير أموالهم التي تذهب سدى.

وأشار بن لزرق إلى مسألة الإيرادات الحكومية الضخمة التي يتم جمعها من خلال الضرائب والجمارك والجبايات، وقال: "نرى كيف يتم استنزاف المواطنين والتجار من خلال هذه الإيرادات، ولكن لا نرى أي أثر لهذه الأموال في تحسين الوضع المعيشي أو تقديم خدمات أساسية."

وأكد أن هذه الإيرادات يجب أن تساهم في تحسين الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والصحة والتعليم، خاصة أن المواطنين يعانون من هذه الأزمات المستمرة.

واختتم بن لزرق مقاله بتساؤل حاد قائلاً: "هذه المليارات، أين تذهب؟" محذرًا من أن استمرار الوضع على هذا النحو قد يؤدي إلى مزيد من الاستياء وفقدان الثقة في السلطات المحلية.