حظرت مدينة تشنغتشو الواقعة في وسط الصين، استخدام الجوالات في المدارس، وهو أول إجراء من نوعه في ثاني أكبر اقتصادات العالم، بعدما وافق المشرعون على تشديد قيود استخدام الطلاب لهذه الأجهزة.

ووفقًا للقرار الذي دخل حيز التنفيذ فور اعتماده، الجمعة الماضية، ويأتي متوافقًا مع تعليمات وزارة التعليم، ستلتزم المدارس بمنع الطلاب من إحضار الجوالات إلى الحرم المدرسي، على أن يقتصر استخدام هذه الأجهزة داخل الفصول على "أغراض التدريس".

ما الهدف من الحظر؟

- جاء في قرار اللجنة الدائمة لبرلمان تشنغتشو: "إذا كان على الطلاب إحضار جوالاتهم إلى المدرسة، فيجب على والديهم أو الأوصياء عليهم تقديم طلب مكتوب إلى المدرسة، والتي سيكون على إدارتها أن تحتفظ بنفسها بهذه الأجهزة".

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

- ينطبق الحظر على جميع المدارس الابتدائية والثانوية والمهنية في المدينة، ويُطلب من المدارس تركيب هواتف عامة "مناسبة" في حرمها الجامعي، حتى يتمكن الطلاب من الاتصال بآبائهم إذا لزم الأمر.
 

- في الوقت نفسه، دعا القرار الآباء إلى "تنظيم استخدام أطفالهم للجوالات بعد المدرسة"، للوقاية من (أو علاج) إدمان الطلاب للجوالات والإنترنت "في أقرب وقت ممكن".
 

- يهدف القرار إلى التأكيد على واجبات الحكومة والمدارس والآباء في تنظيم استخدام الطلاب للجوالات، وأيضًا تحسين الحماية الذاتية والتنظيم الذاتي للطلاب، بحسب ما ذكره متحدث باسم البرلمان لوسائل الإعلام.
 

توجه عام
 

- يأتي ذلك في أعقاب تحرك مشابه في مدينة قوانغتشو الجنوبية في أكتوبر، عندما أقر المشرعون قانونًا لتنظيم استخدام الجوالات في المدارس، والذي ألزم المؤسسات التعليمية بإدارة استخدام الأجهزة في الحرم المدرسي بشكل مركزي، ودعا الآباء إلى تنظيم استخدام أبنائهم لها.
 

- لكن هذا القرار، منح المدارس المزيد من المرونة، حيث نص على أنه يحق للإدارة "منع الطلاب من إحضار الأجهزة الرقمية إلى الحرم الجامعي أو استخدامها داخل المدرسة"، وأن المدارس "قد تضع لوائح خاصة بها لهذه الأجهزة بناءً على القوانين وظروفها الخاصة".
 

- تأتي التحركات في تشنغتشو وقوانغتشو بعدما أصدرت وزارة التعليم الصينية، توجيهات في أوائل عام 2021 تنص على أن الجوالات "محظورة من حيث المبدأ" في الحرم المدرسي.

- كما طالبت المدارس بإدراج إدارة للجوالات في أطرها الإدارية اليومية، وقالت إن ذلك يهدف إلى حماية بصر الطلاب، وحملهم على التركيز على دراستهم، ومنع إدمان الإنترنت والألعاب الرقمية، وتحسين صحتهم.
 

- دعت المدارس أيضًا إلى البحث عن طرق بديلة للتواصل بين الطلاب وأولياء أمورهم، مثل تركيب هواتف عمومية في الحرم المدرسي ودمج خاصية الاتصال في بطاقات هوية الطلاب.
 

- كما يُحظر على المعلمين تحديد الواجبات المنزلية عبر الهواتف، أو مطالبة التلاميذ بأداء واجباتهم المنزلية باستخدام الجوالات، بموجب توجيهات وزارة التعليم.
 

المصدر: ساوث تشاينا مورنينج بوست