جاسبيريني.. «سجّان» رفض مدافع الأهلي العشاء معه - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جاسبيريني.. «سجّان» رفض مدافع الأهلي العشاء معه - عرب فايف, اليوم الخميس 2 يناير 2025 10:08 مساءً

استغرق المهاجم الدنماركي راسموس هويلاند بعض الوقت لاقتناء سيارةٍ في مدينة بيرجامو الإيطالية، معقل فريق أتلانتا الأول لكرة القدم، فاعتمد على حلولٍ مؤقتةٍ، لم يَدُر في بالِه أن أحدها سيُغضِب كثيرًا المدرب المخضرم جيان بييرو جاسبريني.
يحظى جاسبريني، منذ أكثر من ثمانية أعوام، بكثيرٍ من الإشادة، على مستوى الكرة الإيطالية، بفضل تحسينه المستمر لنتائج أتلانتا وتحويله من فريقٍ في وسط الجدول إلى ندٍ لكبار دوري «السيريا أ» ينافس سنويًا على مقاعد دوري أبطال أوروبا.
حاليًا، يلعب الفريق، الملقّب بـ «النيراتزوري»، في دوري أبطال أوروبا، وينافس بشراسة على صدارة الدوري المحلي، بفارق الأهداف أمام نابولي، فيما شَهِد العام الماضي تتويجه بالدوري الأوروبي وحلوله وصيفًا في الكأس المحلية، ما أهّله للمشاركة في كأس السوبر الإيطالي في الرياض.
من الناحية الفردية، قدّم «جاسب» العديد من المواهب للساحة الأوروبية، مثل هويلاند، وطوَّر آخرين مُنقِذًا مسيرتهم، مثل الجناح النيجيري أديمولا لوكمان، آخر الفائزين بجائزة أفضل لاعب إفريقي، والمهاجم الكولومبي دوفان زاباتا.
لكن على صعيد التعامل الإنساني، الذي أصبح أحد أهم مُقوٍّمات المدرّب الحديث، بدا الرجل وكأنه «سجَّان» و«قائد منزوع الرحمة»، بالنسبة للتركي ميريح ديميرال، مدافع الأهلي السعودي، والدنماركي يواكيم ماهلي، ظهير أيمن فولفسبورج الألماني.
وصل هويلاند، لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي حاليًا، إلى أتلانتا قبل نهاية انتقالات صيف 2022، قادمًا من شتورم جراتس النمساوي. رحّب به مواطنه ماهلي، محاولًا مساعدته على التأقلم مع البلد والدوري والنادي الجدد. من صُوَرِ ذلك، المرور عليه بالسيارة ونقله من مقر السكن إلى النادي لأداء التدريبات، لحين اقتناء سيارة شخصية.
توطّدت الصداقة بين اللاعبَين، وفضلًا عن تزامُلِهما في النادي أصبحا زميلين في المنتخب الأول.
وقبل إحدى الحصص التدريبية، وصلًا معًا إلى الملعب، ورآهما المدرب الإيطالي فغضِب منهما.
وعندما غادر ماهلي أتلانتا صيف 2023، قال لصحيفة دنماركية «كان غاضبًا عندما أتيت أنا وراسموس بسيارتي، لم يكن يريدنا أن نتنقل معًا، لأنه حينها يمكن أن نجلس ونتحدث في الطريق إلى التدريب، لم يكن يريد ذلك، ووبّخني، علمًا أن زميلي لم يكن يمتلك سائقًا».
قضى ماهلي موسمين ونصف الموسم داخل أسوار أتلانتا، ولعِب 96 مباراة، أغلبها بصفة أساسية. وفي آخر موسم قبل رحيله إلى فولسفبورج، خاض 34 من أصل 38 مباراة في الدوري.
مع ذلك، انتابته مشاعر ارتياح وسعادة عندما غادر النادي الإيطالي. ونقلت الصحافة عنه قوله: «لا تشعر بأنك شخص، تشعر في أتلانتا أنك رقم، ليس لك علاقة بالمدرب، كان يقف ويلوم شخصًا ما على شيء غريب».
يضيف اللاعب «لا أعرف ما إذا كان هؤلاء هم الإيطاليون النموذجيون، لكن بعض الأشياء تجعلك غاضبًا ومُتعَبًا على الأمد البعيد».
رأى ماهلي أن إدارة «جاسب» للأفراد كانت تعتمد على التخويف والتفرُّد بكل قرار.
وقال عنه: «في بعض الأحيان، كنا نتدرب على فترتين في نفس اليوم، وكان يتعيّن علينا البقاء بينهما في النادي والنوم داخل منشأة التدريب، لم يكن يُسمَح لنا بالعودة إلى المنزل، لم تكن هناك حرية».
بمجرد نشر تصريحات اللاعب عن مدربه السابق، أيّدها ديميرال، الذي غادر «النيراتزوري» خلال فترة الانتقالات ذاتها متجهًا إلى الأهلي، أحد كبار دوري «روشن» السعودي.
علَّق التركي عبر حسابه على منصة «إكس»، وكتب «كل هذا صحيح.. ستعرفون كل الحقائق قريبًا».
أثار تصريحات الظهير الأيمن جدلًا إعلاميًا، فحاول التخفيف من حدتها بالقول بعد أيام إنه شعر بالحزن من كيفية التعامل مع كلماته. وصرّح «جاسبيريني مدرب رائع واستمتعت كثيرًا بالعمل معه، لم يكن انتقادًا، شرحت فقط موقفًا».
لكن الهجوم على شخصية جاسبيريني تكرَّر من جانب ديميرال خلال مقابلة مع صحيفة «لا جازيتا ديلو سبورت» الإيطالية قبل نهاية الموسم الماضي.
قال التركي: «لم أودعهُ عندما غادرت بيرجامو ولم يتصل بي، لا أشكك في إمكانياته ونتائجه تتحدث عن نفسها».
واستطرد مدافع الأهلي: «لكن لم تعجبني طريقته في التعامل مع اللاعبين، من الناحية الإنسانية أُفضِّل دي زيربي وساري وبيرلو، سأخرج لتناول العشاء معهم وليس مع جاسبيريني».
وأمام انتقادات لاعبَيه السابقَين، لم يَردّ المدرب صاحب الـ 66 عامًا إعلاميًا، وتكفّلت النتائج بالردِّ نيابةً عنه، وهو ما يعني جمهور الفريق، الذي احتفل صيف العام الماضي بالحصول على الدوري الأوروبي، أول لقب قاري في تاريخ النادي وثاني ألقابه إجمالًا دون احتساب بطولات الدرجات المحلية الأدنى.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق