ظهور مميز في خليجي 26 وتأهل لتصفيات كأس العالم 2026 وآسيا 2027 - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة
رغم مرارة خروج منتخب الكويت الأول لكرة القدم من سباق الوصول إلى نهائي كأس الخليج السادسة والعشرين بالكويت بعد الخسارة أمام الأحمر البحريني بهدف وحيد، إلا أن التكوين الفني والعناصري للأزرق بدأ كأيقونة فرح انطلقت لتجسد عمق التخطيط لجيل كروي كويتي مبهر.
وبالعودة إلى شهر يونيو 2022، الذي سيبقى شاهدًا على أهم حدث تاريخي للكرة الكويتية، فقد شهد إطلاق رئيس مجلس إدارة الاتحاد الكويتي رؤية 2030 الكروية، التي تتضمن إصلاحات هيكلية هامة في مرتكزات اللعبة فنيًا وإداريًا، وفق حوكمة وتنظيم يتوازى مع أفضل الممارسات العالمية.
وقد شهدت المرحلة ولادة الجيل الكروي الجديد الذي كسر عزلة الكويت الآسيوية بالوصول إلى نهائيات كأس آسيا 2027 التي ستقام في السعودية بعد غياب 12 عامًا، كما وصل الأزرق إلى الدور الحاسم والنهائي لتصفيات قارة آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 بعد غياب 19 عامًا.
لم تكن مرحلة خلق جيل جديد مهمة سهلة، لكن رئيس مجلس إدارة الاتحاد الكويتي السابق عبدالله الشاهين كان قد اتخذ ومجلس إدارته القرار المصيري للاندفاع للأمام بوجوه جديدة. فظهر أكثر من 12 لاعبًا كضوء مبهر، أبرزهم راشد الدوسري، حسن حمدان، مشاري الغنام، معاذ الظفيري، علي خلف، محمد دحام، يوسف ماجد، معاذ الأصيمع، سلمان العوضي، بندر بورسلي، الحارس عبدالرحمن الفضلي، وناصر خضر، بمعدل أعمار لا يزيد عن 24 عامًا، تحت قيادة فنية للأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي.
بخلاف إعادة إحياء نجومية عدد آخر من الأسماء، أبرزها سليمان عبدالغفور، خالد إبراهيم، سلطان العنزي، رضا هاني، عيد الرشيدي، سامي الصانع، يوسف ناصر، وشبيب الخالدي، الهداف الأول للكرة الكويتية والمنتخب في آخر خمس سنوات رغم غيابه الأخير.
وتجلت الرؤية الكويتية الكروية باستقرار ملموس مع وصول الشيخ أحمد اليوسف الصباح لقيادة اتحاد الكرة، حيث حافظ بخبرته الكبيرة على مكاسب سلفه الشاهين. فظهر الأزرق مقنعًا وحماسيًا ومثيرًا بدعم جماهيره، التي أصبحت ترى حلم الوصول الثاني لكأس العالم بعد مونديال 1982 في إسبانيا ممكنًا، خاصة مع زيادة مقاعد آسيا إلى ثمانية مقاعد.
كما ساهمت استراتيجية 2030 للمجلس السابق والتي يسير عليها الاتحاد الحالي في خلق دوري تنافسي قوي، وزيادة الإيرادات المالية للكرة الكويتية، ورفع مستوى التحكيم المحلي ليواكب المعايير القارية والدولية.
وتماشياً مع سياسة التطوير والنهوض بالكرة الكويتية على الصعيد الفني، تأكد للجميع أن شعار “أزرقنا بيرقنا” الذي رفعه المجلس السابق لم يكن مجرد كلمات، بل أصبح رمزًا حقيقيًا يعكس حب الوطن ودعم جماهيره الوفيّة. تجلى ذلك بشكل واضح في حضور 60 ألف مشجع في نصف نهائي خليجي 26. وبإصرار الجماهير والتفاني في العمل، يظل القادم أجمل للأزرق وللكرة الكويتية.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق