اختتام ملتقى الفيديو آرت الدولي السادس واعلان الفائزين - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اختتام ملتقى الفيديو آرت الدولي السادس واعلان الفائزين - عرب فايف, اليوم الخميس 2 يناير 2025 02:13 مساءً

أعلنت لجنة التحكيم المتخصصة لمعرض ملتقى الفيديو آرت الدولي في دورته السادسة أسماء الفائزين في ختام الملتقى أمس الأول تحت شعار “خيال يتجسد.. واقع يتحول”، والذي جاء بتنظيم جمعية الثقافة والفنون بالدمام وبالشراكة مع جمعية السينما، في مقر جمعية السينما بالخبر والذي استمر 10 أيام.
وقد قدم الملتقى في هذه النسخة 56 عملاً فنياً من 29 دولة، بعد تسجيل 127 مشاركة فنية من 41 دولة، حيث كانت النتائج كالتالي:
– المركز الأول : سيلفيا دي جينارو “إيطاليا ”
– المركز الثاني : هيرويا ساكوراي ” اليابان ”
– المركز الثالث : اندريا ليوني ” إيطاليا ”
كما منحت لجنة التحكيم شهادات تميز للفنانين :
– مشعل سحيم الثبيتي ” السعودية ”
– جيريمي أوري ” فرنسا ”
– ندى ماهر متولي ” مصر ”
– راكال سلفاتيلا ” اسبانيا ”
وعن تجارب الفنانين وصناع الفيديو آرت المشاركين في النسخة السادسة وصفت الفنانة السعودية لينا القطان أول مشاركة لها في ملتقى فني بالملهمة والغنية بالمعرفة وقالت : ” أعتبر نفسي محظوظة بالانضمام إلى مجموعة من الفنانين المبدعين المحليين والدوليين في ملتقى متكامل قدم فريقه حدثاً مميزاً من خلال برنامج منوع صقل بالدرجة الأولى موهبتنا وقدم لنا فرصة تبادل الخبرات الفنية مع الفنانين من مختلف الخلفيات عكست أعمالهم الفنية المشاركة رؤى جديدة ومختلفة في تقنيات الفيديو والفنون البصرية التي ساهمت في توسيع آفاقنا الفكرية حول فن الفيديو”. وأضاف القطان :” فن الفيديو اليوم يشهد تحولاً ملحوظاً واستطاع الوصول إلى مراحل جديدة من الإبداع، حيث دمج التقنيات الحديثة مثل الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي مع الفن، واصبح وسيلة قوية لنقل الافكار والمشاعر، وفتح افاق جديدة للتفاعل مع الجمهور، ومكن الفنانين من تجاوز الحدود التقليدية واتاح لهم فرصة التعبير عن أفكارهم بطرق مبتكرة، وأصبح جزءاً اساسياً من المشهد الفني المعاصر”.
وأوضحت لينا أن المرونة والتكيف مع الظروف المتغيرة هو مفتاح نجاح صانع الفيديو آرت. وبالنسبة للمصاعب وتجاوزها تكمن في كيفية التأقلم مع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي واستخدام البرمجيات والأجهزة الحديثة، كما أن ورش العمل والدورات التدريبية تفيد الفنان وتساهم في تعزيز رحلته الفنية وتكسبه تقنيات جديدة وتطور رؤيته بشكل مستمر”.
وأعرب الفنان القطري وصانع الأفلام عبدالرحمن المانع عن سعادته في أول مشاركة له في نسخة هذا العام حيث استخدم فن الفيديو لتقديم عمله من خلال خلق تجربة تفاعلية تساعد الناس على التفكير في معنى الالتزام وكيف يمكن ترجمته إلى سلوك حقيقي.
وأكد المانع أن الفيديو آرت في الوقت الراهن أصبح أداة قوية للتعبير عن الأفكار والمشاعر، ويجمع بين الصورة والصوت والتقنيات الحديثة مما جعله أداة لإيصال رسائل قوية للمجتمع، عدا أنه فن مستمر في التطور، ولديه من وجهة نظر المانع دوراً كبيراً في المناقشات الثقافية والاجتماعية ويثير الفضول لدى الفنان لاستكشاف تقنيات اكثر في الواقع الافتراضي و الذكاء الاصطناعي في فن الفيديو.
ويقف المانع أمام تحدياته التي يواجها وهي بالنسبة له تتلخص في تعلم التقنيات الجديدة والقدرة على دمجها بشكل مبدع في أعماله الفنية، لكنه استطاع مواجهتها بسلاح التعلم المستمر والتعاون مع فنانين آخرين، مما ساعده على تطوير أعماله وتحقيق رؤيته الفنية.
من جهتها وصفت الفنانة مريم المساوي المشاركة بفلم (ذاكرة طفل البحر) أن الفيديو آرت يعمل ما بين الماضي والحاضر كإرث قديم (متمرد) للسينما الأولية في مفهومه التصويري وذلك من خلال لقطات تجميعية تشكل مشهداً من تصور الفنان للحظة.
وبينت المساوي أن فن الفيديو آرت اقرب للواقعية بطريقة فلسفية من بين محاور السينما والفوتوغراف لأنه يصور الواقعية كما يعمل دماغ الإنسان ووظائف ذاكرته السريعة كومضات اكثر من السينما الطويلة والروائية التي تعمل على المدى البطيء والطويل أو تجميد الصورة في العمل الفوتوغرافي التي تصور شكل اقرب للشاعرية من الواقعية، ولهذا بحسب المساوي ينجح الفيديو آرت كشكل معاصر وحر في توظيف قصصه المرئية.
وفي أروقة الفيديو آرت كانت هناك أحاديث جانبية يتناقلها صناع الفيديو آرت عن فنان استطاع شق طريقه الإبداعي برؤية فنية جمالية وكان هذا الفنان يوسف أحمد من اليمن الذي أعتبر مشاركته في الملتقى خير انطلاقه له وأكد يوسف أن فن الفيديو حالياً يحضى باهتمام واسع في الوطن العربيِّ”. مشيراً إلى أن ملتقى الفيديو آرت مكن المشاركين من رؤية تجارب الذكاء الاصطناعي المبهرة. ويلخص يوسف مشاركته بصناعة فيديو آرت متكامل بالهاتف. مؤكداً أن التجارب المختلفة والمتنوعة اجتمعت تحت سقف ملتقى الفيديو آرت الدولي السادس وأثبتت بكل قوة أن الفنان بإمكانه إيصال فكرته ورسالته وشغفه دون حدود.
ومن جانب هام اهتم الملتقى في تقديم وتطوير مهارات الفنانين والمهتمين في جميع دوراته السابقة والحالية حيث قدم الملتقى ورشة تطبيقية عن (الرسم بالضوء) للفنان هاني جدوي سلط الضوء من خلالها على تقنية الرسم بالضوء وهي تقنية تجمع ما بين التصوير الفوتوغرافي والرسم تناول فيها آلية عمل الأدوات والأجهزة المستخدمة.
وعن مشاركته أوضح جدوي أن فلمه قدمه بتقنية التعريض المزدوج باللونين الأحمر والأزرق وهي تقنية تستخدم في الصور سواء الفوتوغرافية أو المرسومة مشيراً إلى أنه قام بتطوير هذه التقنية من الصورة إلى الفيديو.
ولفت جدوي لنقطه هامة قائلاً: ” أن فن الفيديو يعد من الفنون المعاصرة وبحكم حداثة هذا النوع من الفنون ينبغي التريث قبل دمجه مع فنون اخرى مثل الذكاء الاصطناعي حيث لابد ان تكتمل هوية هذا النوع قبل دمجه مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي قد يتسبب في طمس دور الفنان وأفكاره”.
هذا وقد اتجهت تطلعات المشاركين المستقبلية حول فن الفيديو آرت نحو مزيداً من الابتكار والتفاعل، والتقدم التكنولوجي المستمر، ومواصلة هذا الشغف من خلال استكشاف هذا الفن وإنتاج أعمال جديدة، والتعاون مع فنانين من مجالات مختلفة لتوسيع نطاق أعمالهم الفنية وخلق تجارب فريدة، حيث يمتلك هذا الفن حسب رؤيتهم امكانيات غير محدودة يمكنهم من خلالها اكتشاف الأفكار الجديدة وإعادة تشكيل التجارب الفنية.
الجدير بالذكر :
أن الفيديو آرت .. الصورة المتحركة .. التي اندمجت مع التوثيق خاصة وأن تكنولوجيا الصورة والفيديو تكاملت مع الكاميرا والتلفزيون والسينما وتطور التركيب والمونتاج والدمج مع الأداء والمؤثرات والأجهزة التقنية الرقمية.
ما جعل التناسق البصري يبتكر منافذ تعبير جمعت بين المحتوى وبين الحركة والصورة التي بدأت شيئا فشيئا تندمج لتنجب المولود البصري الجديد للعالم في منتصف الستينات “الفيديو آرت”، والذي يعتبر الفيديو إشارة إلكترونية يمكن التلاعب بها وتشويهها وتضخيمها وتحويلها .

يذكر أن: الملتقى نجح طيلة دوراته الخمس السابقة على تقديم تجارب بصرية فنية معاصرة بتقنيات عالية حيث استقطب أكثر من ٨٢٣ عملاً فنياً من أكثر من ٧٠ دولة حول العالم، وقدم ٣١ ندوة وورشة فنية تخصصية، ويعتبر التجمع الدولي الأول في الخليج لفناني العالم، كما أن كل دورة تحمل شعاراً فنياً وتشهد تميّزا فنيا واسعا، لأن الفيديو آرت فن مبني على التقنية الحديثة ويتطلع به الفنان نحو المستقبل، ويستلهم خياله من الواقع ويعبر به نحو المستقبل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق