عجز المواطنون في الجمهورية العربية السورية من ازالة صور الرئيس المخلوع بشار الأسد والذي اطاح به الثوار السوريين مؤخرا وفر بالطيران للعيش كلاجئ سياسي في العاصمة الروسية موسكو .
وبحسب مصادر محلية فإن مطالبات شعبية بإزالة صور بشار الأسد من عملة فئة 200 ليرة سورية وإزالة صور والده حافظ الأسد من فئات أخرى بعد ازالة صور ال الأسد من الشوارع والمباني بما فيها التماثيل في العاصمة دمشق وفي حلب وغيرها من المدن السورية .
وليست العملات مجرد أدوات للتبادل الاقتصادي، إنما هي رموز تحمل في طياتها تاريخ الأمم وهويتها وتعكس صورها، في سوريا ومع سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، يُثار التساؤل حول مصير العملة السورية التي تحمل صورته بعد سخط السوريين من ال الأسد .
وتحمل العملة السورية صورة بشار الأسد، من فئة الألفي ليرة، التي تمثل رمزًا لنظامٍ حكم سوريا لعقود وفيما لم تتضح بعد الخطوات الفعليّة التالية فيما يخص "تصميم العملة" .
حرص مصرف سوريا المركزي -بعد يوم واحد من سقوط النظام- على التأكيد على أن العملة المعتمدة في التداول في سوريا هي الليرة السورية بكافة فئاتها، ولم يتم سحب أي فئة من التداول .
ويعد تغيير العملة "قراراً سياسياً" في المقام الأول، بحسب وزير التجارة السوري وحماية المستهلك، لؤي المنجد، في تصريحات إعلامية له .
مصرف سوريا المركزي طمئن السوريين على ودائعهم في المصارف، ويقول إن الودائع والأموال آمنة، مشيراً إلى أن العملة المعتمدة في التداول في سوريا هي الليرة السورية، ولم يتم سحب أي فئة من التداول (في إشارة منه إلى فئة 2000 ليرة المطبوعة عليها صورة الرئيس السابق بشار الأسد) .
من جهتها عرضت تركيا طباعة أوراق نقدية جديدة لسوريا لالغاء العملة التي عليها صورة بشار الاسد وقال وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو، إن تركيا قد تساعد السلطات السورية الجديدة في طباعة أوراق نقدية جديدة بالتنسيق مع وزارة الخارجية التركية ومديرية الاستخبارات الوطنية .
ومازال السوريين يتداولون حاليًا أوراقا نقدية طبعت في روسيا بما فيها فئة 2000 ليرة سورية التي تحمل صورة الرئيس السابق بشار الأسد، فيما تُستخدم الليرة التركية في عدد من المدن السورية .
وسجلت العملة السورية ، بنهاية الأسبوع الماضي، وسجلت مقابل الدولار في سوق دمشق 12500 ليرة للشراء و13000 ليرة للمبيع، أما اليورو فقد بلغ 12800 ليرة للشراء و13500 ليرة للمبيع. وتشهد العملة السورية تعافيا بعد سقوط بشار الأسد، وجاء ذلك بعد أن سجلت مستويات قياسية متدنية قبل أيام من سقوط الأسد .