بـ340 صاروخًا وإطلاق 541 إنذارًا، شهدت دولة الاحتلال الإسرائيلي يومًا غير مسبوق من الهجمات الصاروخية التي شنّها حزب الله، ما أسفر عن إصابة 8 إسرائيليين وأضرار جسيمة في الممتلكات.
وتجاوزت الهجمات 250 صاروخًا في يوم واحد، في ظل حالة من التوتر الإقليمي المتصاعد، لتضع المنطقة على شفا مواجهة عسكرية خطيرة.
تعرّضت إسرائيل لهجمات صاروخية مكثفة أطلقها حزب الله، استهدفت مناطق واسعة من شمال دولة الاحتلال وحتى وسطها، وسجّلت صفارات الإنذار 5 مرات في وسط إسرائيل، بينما استُهدف الشمال بشكل مستمر طوال اليوم.
وفقًا لقناة "12" الإسرائيلية، تجاوز العدد الإجمالي للصواريخ 340 صاروخًا إذا تم احتساب الهجمات على القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، هذه الهجمات ألحقت أضرارًا بعدة مبانٍ ومنازل، لا سيما في مناطق مثل حيفا ونهاريا ومعالوت ترشيحا وكريات شمونة والمطلة.
دعا بيني جانتس، عضو مجلس الوزراء الحربي السابق، الحكومة الإسرائيلية إلى تصعيد عملياتها العسكرية ضد حزب الله في لبنان، وفي تغريدة على منصة "إكس"، قال: "حان الوقت للتحرك بقوة ضد أصول حزب الله، الحكومة اللبنانية تتحمل المسؤولية لمنحها الحزب حرية التصرف".
ووفق تقرير لموقع "أول إسرائيل نيوز" اخترق صاروخ الدفاعات الجوية الإسرائيلية وانفجر في موقع سكني بمنطقة بتاح تكفا، ما أسفر عن إصابة شخص بجروح متوسطة وأربعة بجروح طفيفة، وألحق أضرارًا كبيرة بالمنازل والمركبات، كما أصيب مصنع بالشظايا في منطقة معالوت ترشيحا ما أدى إلى إصابة امرأة في الخمسينيات من عمرها بجروح طفيفة.
وفي منطقة المطلة ألحقت الهجمات أضرارًا جسيمة بالمباني، حيث أُطلقت ثمانية رشقات من الصواريخ على البلدة، ووصف رئيس بلدية بيتح تكفا، رامي جرينبرج، الحادث قائلاً: "لحسن الحظ، سقط الصاروخ في منطقة مفتوحة بين المنازل، لكن الأضرار كانت كبيرة في المحيط".
ردًا على الهجمات، نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية مكثفة استهدفت منصات إطلاق الصواريخ ومراكز القيادة لحزب الله، خاصة في الضاحية الجنوبية لبيروت. وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الهجمات ستستمر للدفاع عن المدنيين وردع العدوان.
وفقًا للمحلل سيث فرانتزمان، استغل حزب الله الظروف الجوية السيئة، التي تضمنت انخفاض الغطاء السحابي والأمطار، لنشر مزيد من منصات إطلاق الصواريخ بعيدة المدى، وأن هذه الهجمات تمثل جزءًا من تصعيد مخطط له، خاصة بعد مقتل المتحدث باسم حزب الله محمد عفيف الأسبوع الماضي".
تزامنًا مع هذا التصعيد، وجه حزب الله تحذيرات مباشرة لإسرائيل عبر أمينه العام نعيم قاسم، متوعدًا بأن تل أبيب ستلقى نفس مصير بيروت إذا استمرت الهجمات على مواقع الحزب.
وفقًا لموقع قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، فقد تم إطلاق 541 إنذارًا، جميعها بعد إطلاق 255 صاروخًا من لبنان، وهذا هو أكبر عدد من الإنذارات منذ بداية الحرب بسبب إطلاق نار من لبنان، باستثناء عدد الإنذارات في 28 سبتمبر، أي اليوم التالي لاغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
مع استمرار تبادل الهجمات، يبقى الوضع مرشحًا لتصعيد أكبر، خاصة مع دعوات التصعيد الإسرائيلية وتحذيرات حزب الله. يظل السؤال حول ما إذا كانت الأطراف ستتمكن من احتواء الأزمة أو أن المنطقة تتجه نحو مواجهة شاملة؟
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق