المطران عودة: نأمل أن يكون الرئيس الجديد غربالا لا يمر عبره أي سوء أو فساد - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المطران عودة: نأمل أن يكون الرئيس الجديد غربالا لا يمر عبره أي سوء أو فساد - عرب فايف, اليوم الأربعاء 1 يناير 2025 02:11 مساءً

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة لمناسبة ذكرى ختانة يسوع المسيح بالجسد وتذكار القديس باسيليوس الكبير ورأس السنة، خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس في ساحة النجمة.

وأشار عودة، في كلمته، الى أننا "نأمل أن ينتخب رئيس بإرادة لبنانية، وقناعة لبنانية بشخصه وكفاءته، وأن يكون مترئسا بحسب قلب الله، وأن يكون قلبه على لبنان، لا مصالح شخصية ضيقة له، ولا ارتباطات تعيق أمانته لبلده، فينقل هذا البلد الجريح إلى بر الأمان، عبر إرساء مبدأ العدالة، وخضوع الجميع للقانون، ومحاسبة كل مقصر، كائنا من كان، وإعادة الهيبة للدولة، وترميم قنوات التواصل مع الداخل والخارج، مرمما الصورة المشوهة التي رسمها المسيئون إلى وطننا الحبيب".

وأمل أن "يكون الرئيس الجديد غربالا لا يمر عبره أي سوء أو فساد، إنسانا يقف الوقفة الشجاعة في وجه كل مخطئ، على مثال القديس باسيليوس، خادما للشعب لا متسيدا عليه، عاملا بما يمليه عليه ضميره، ومؤمنا أن الله الذي يرى في الخفاء يجازي علانية. ولكي يسير البلد نحو النور، لا يكفي أن يكون هناك رئيس ومجلس وزراء وبرلمان، بل الدور الأهم هو للشعب الذي يعول على وعيه ومحبته لأرضه، وهذا يبدأ من عدم رمي القاذورات في الشوارع، مرورا بمحبة البيئة والطبيعة، وصولا إلى احترام القوانين، ومحاسبة المسؤولين، ومحبة كل مواطن لأخيه المواطن من دون تفرقة على أساس الدين والمذهب والإنتماء".

وقال "لقد كان العام المنصرم حافلا بالمتغيرات والأحداث والحروب والإغتيالات، وكان لبنان ساحة لتصفية الحسابات وإشهار المواقف. أملنا أن يكون العام القادم عام ولادة جديدة للبنان جديد، بعد إجراء قراءة متأنية لما حصل في العام الماضي، واتخاذ العبر".

ورأى عودة، ان "أول خطوة تكون بالإنتقال من لبنان الساحة إلى لبنان الدولة التي يحكمها الدستور والقانون، واقتناع الجميع أن لا ملجأ لهم إلا الدولة، وأن الإنتماء إلى الطائفة يأتي بعد الإنتماء للوطن. على اللبناني أن يفتخر بانتمائه إلى لبنان، وأن يعي مسؤوليته تجاه وطنه".

وأكد أنه "على الدولة أن تعي واجباتها تجاه مواطنيها، وأن تؤمن لهم الإستقرار والأمان، وتعمل على تحفيز الإنتاج وتشجيع المبادرات، والإعتماد على سواعد اللبنانيين وأدمغتهم عوض استجداء المساعدات. اللبناني إنسان مبدع وخلاق، وهو قادر على النهوض ببلده وإنعاش اقتصاده وإنماء مناطقه متى تأمنت الأجواء المريحة له. ما على الدولة إلا أن تستعيد هيبتها وتسترجع ثقة الداخل والخارج بها، وتترك أبناءها للعمل والإبداع".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق