وأضافت الصحيفة: "وسيكون العامل الحاسم في هذا المجال مدى التفاعل مع روسيا. ويجب على أوروبا أن تنتقل من دعم أحد الجانبين المتحاربين، إلى الإدارة المشتركة لعملية السلام".

وجرت الإشارة إلى أنه توجد لدى ألمانيا فرصة كبيرة لترتيب وتحسين العلاقات مع روسيا على أساس تقارب الاقتصادات والمجتمعات. ولكن لهذا السبب، يجب أن يظهر فيها وفي الدول الأوروبية الأخرى سياسيون أقوياء ومستقلون لا يخشون السير ضد الأجندة المشتركة.

وتابعت الصحيفة: "لا شك في أن وقف إطلاق النار في أوكرانيا، هو الهدف الأصغر. أما الإعداد لسلام دائم فسيكون أكثر صعوبة وتعقيد. وهذا يتطلب ساسة أوروبيين لا يخشون الاتصالات، ويذهبون إلى موسكو وكييف، بدلا من النظر إلى واشنطن، ويتحدثون مع الجانبين، ويصوغون ويطورون الأفكار".

على خلفية الإفلاس الاقتصادي الفعلي لأوكرانيا، وهزائمها على الجبهة وتعب الشركاء من ضرورة تمويل كييف إلى ما لا نهاية، بدأت تظهر في الغرب وداخل أوكرانيا، أحاديث بشكل متزايد عن ضرورة بدء مفاوضات السلام. وصرح فلاديمير زيلينسكي، الذي حظر على المستوى التشريعي الحوار مع روسيا، بأن المفاوضات ممكنة بشرط دعم أوكرانيا من قبل دول ثالثة. بالإضافة إلى ذلك، أصبح أحد مطالب الرئيسية كييف عودة أوكرانيا إلى حدود عام 1991 أقل ظهورا في الفترة الأخيرة.

وفي نهاية نوفمبر الماضي، قال زيلينسكي في مقابلة مع شبكة سكاي نيوز إنه يمكن إيقاف "المرحلة الساخنة" من الصراع في أوكرانيا، من خلال قبول الأراضي التي تسيطر عليها كييف تحت مظلة الناتو.

ووصفت وسائل الإعلام الغربية وبعض السياسيين ذلك بأنه إشارة إلى استعداده لتقديم تنازلات إقليمية. وفي ديسمبر، قال دونالد ترامب، الذي فاز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بعد اجتماعه مع زيلينسكي، إن الأخير يريد وقف إطلاق النار والسلام.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل