أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في عظته خلال قداس رأس السنة في بكركي، الى ان "الكنيسة تحتفل اليوم باليوم العالميّ الثامن والخمسين للسلام الذي أسّسه القدّيس البابا بولس السادس سنة 1967، قد اختاره في اليوم الأوّل من كلّ سنة، لأنّ فيه نبدأ سنتنا باسم يسوع. ما يعني أنّ يسوع هو سلامنا، ومصدر القيم التي يرتبط بها السلام. فحيث الحقيقة هناك السلام، وحيث العدالة هناك السلام، وحيث المحبّة هناك السلام، وحيث الحريّة هناك السلام، وحيث إنماء الشخص والمجتمع هناك السلام".

ولفت الى انه "اعتاد البابوات على توجيه رسالة بالمناسبة. وهذه السنة يوجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة بعنوان: "اغفر لنا خطايانا، وامنحنا السلام"، ما يعني أنّ الغفران مصدر السلام. في لبنان نقيم اليوم العالميّ للسلام، الأحد الذي يلي رأس السنة، أي الأحد المقبل. فنكتفي اليوم بنقل مقدّمة الرسالة، وهي بعنوان:"سماع صراخ البشرية المهددة".

ولفت الراعي الى انه "نتطلّع إلى اليوم التاسع من هذا الشهر، حيث يلتئم المجلس النيابيّ لانتخاب رئيس للجمهوريّة. فإنّا نرافقهم بالصلاة من أجل نجاح مشاوراتهم وانتخاب الرئيس الأقدر والأنسب للبنان وللبنانيّين اليوم. ولكن حذار تأجيل الانتخاب لسبب أو لآخر، فإن حصل، لا سمح الله، فقد النواب ثقة اللبنانيّين جميعًا، وثقة الأسرة الدوليّة. فحذار رهن لبنان لشخص أو لمجموعة. فلبنان يخصّ جميع اللبنانيّين لا فئة دون أخرى. وعليه فالمرشّح الذي يحصل على الأصوات المطلوبة في المادّة 49 من الدستور هو رئيس كلّ لبنان وكلّ اللبنانيّين، وتقتضي أوضاع لبنان اليوم مساندته من الجميع".

واضاف :"نصلي من أجل إحلال سلامٍ دائمٍ وعادل في ربوعنا، ومن أجل انتخاب رئيس للجمهوريّة، في التاسع من الشهر الجاري يكون على مستواها، ولخيرها الأكبر".