كسارة البندق" تتألق في وداع 2024 - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كسارة البندق" تتألق في وداع 2024 - عرب فايف, اليوم الأربعاء 1 يناير 2025 12:40 صباحاً

حيث إن هذا العمل تدور أحداثه في ليلة عيد الميلاد ويمثل متعة للكبار والصغارفي آن واحد.. وألحانه الجذابة والشجية تتغلغل إلي النفس وتطرب الأذن مما جعلها احدي معالم أعياد الميلاد وهذا العمل رفيق لعملين آخرين هما "بحيرة البجع" و"الجمال النائم" والثلاثة من ركائز فرق الباليه العالمية ومن عيون التراث الكلاسيكي وتحظي دائماً باقبال جماهيري كبير وهذه الأعمال حاليا من رصيد فرقتنا.. ومؤلف هذه الروائع وبالتحديد "كسارة البندق" موضوع حديثنا هو المؤلف الروسي الشهير بيتر إلتيسن تشايكوفسكي 1840 - 1893 الذي كتب كثيراً من الأعمال الخالدة وتعد أعماله للباليه من أشهر مؤلفاته وأكثرها رواجاً وباليه "كسارة البندق" من أواخر أعماله بدأ في تأليفه عام 1891 وقدم لأول مرة في ديسمبر عام 1892 علي مسرح مارينسكي بمدينة سان بطرسبرج وصمم رقصاته ليف ايفانوف الذي تعد تصميماته ركيزة أساسية لهذا العمل رغم تعدد الرؤي من المصممين بعد ذلك وهنا في العرض المصري يستند العمل علي تصميماته بالإضافة لتصميمات "فايونين" ولكن وفق إخراج ورؤية للراحل عبدالمنعم كامل وديكور سولودوفنيكوف ومحمد الغرباوي وإضاءة ياسر شعلان والتي ومن خلالها جاء العمل سلساً بسيطاً جمع بين الواقع والحلم بدون خط فاصل واضح مما أعطي بعض الحداثة.

والباليه من فصلين. مبني علي قصة اقتبسها الكاتب الفرنسي الكسندر دوما عن قصة "كسارة البندق وملك الفئران" للكاتب أرنست هوفمان.

وتبدأ حدوتة هذا الباليه باحتفال أعياد الميلاد في منزل والدة كلارا الفتاة الصغيرة ويقوم صديق العائلة "دروسلميير" بتقديم العديد من الألعاب السحرية لإدخال البهجة علي الحفل ثم يقوم بتوزيع الهدايا ليكون من نصيب كلارا عروسة "كسارة البندق" -الذي يشعر أخوها بالغيرة من سعادتها بالدمية ويحطمها لها ولكن يقوم صديق العائلة الساحر بإصلاحها ثم ينفض الحفل وتقوم كلارا فيالليل لتري لعبتها وفجأة تتسع الحجرة وتكبر شجرة عيد الميلاد ونجد اللعب والعرائس تتحرك ويهاجمها مجموعة من الفئران وتدخل في معركة مع العرائس لتنتصر الأخيرة ثم تتحول كلارا إلي فتاة جميلة وكذلك كسارة البندق يصبح فتي وسيماً ويصحبها في رحلة إلي مملكة الحلوي التي يجدون فيها الشيكولاتة التي تمثلها الرقصة الاسبانية والبن يمثله الرقصة العربية والشاي تمثله الرقصة الصينية والرقصة الروسية ثم تشارك كلارا وكسارة البندق في رقصة فالس الزهورالشهيرة والرقصات المنفردة التي تبرز أيضاً ملكة الحلوي ثم تدق أجراس الصباح فيتحول الجميع إلي عرائس مرة أخري. فتكتشف كلارا أنها كانت في حلم جميل.

والعمل درامي يعتمد علي التمثيل الايمائي والمهارة الحركية وفق قواعد الباليه الكلاسيكي وهذا يعد من مهارات فرقتنا المصرية والتي تفوقت فيها وتجاوزت هذه المرحلة في أداء باليهات معاصرة واكثر تعقيداً في الحركة ولهذا ليس جديدا أداءهم البارع والذي أعطي إنطباعا أن كل أفراد المجموعة نجوماً ولكن مازالت مشكلة الباليرينا المصرية قائمة حيث كل الراقصات أجنبيات باستثناء سحر حلمي ونينت نظمي وندي عمرو وماهينور أحمد وآيات أحمد وبريتي ماجد وسلمي سامح وبالنسبة للراقصين الذكور معظمهم مصريين وقد تفوق في دور البطولة  ممدوح حسن واسلام الدسوقي والوجه الجديد يوسف أيمن الذي أتنبأله بمستقبل جيد.. ولا يفوتنا أن نذكر طلبة معهد الباليه الذين تم تدريبهم تحت إشراف "صفوت محمد" ولهم دور رئيسي وبارز في العمل وكانوا مفاجأة طيبة استحقوا التصفيق الحار الذي حصلوا عليه من الجمهور.

العمل تم تقديمه بمصاحبة أوركسترا أوبرا القاهرة وبقيادة المايسترو نادر عباسي الذي سبق له قيادته عدة مرات وفي هذا العرض استطاع أن يقدم الألحان والإيقاعات التي ميزت هذا العمل خاصة في فقرة الرقصات والتي تتنوع فيها الألحان التقليدية لكل بلد وكان موفقاً في تقديم الإفتتاحية التي تجمع بين الألحان النشطة والخفيفة والتي تختفي فيها الآلات الوترية الغليظة "التشيللو والكونترباص¢.. ونجح المايسترو في إشعار المستمع بالتكوين الاوركسترالي البديع لتشايكوفسكي والذي فيه استعمال مبتكر لآلات النفخ الخشبي والنحاسي وآلات الإيقاع والتي يستخرج منها ألوان صوتية عصرية ومعبرة.. وبالنسبة للعازفين هذا العمل من رصيدهم الفني وسبق لهم أداءه كثيرا ومع قادة مختلفين وأعتقد أن هذا ساهم في تقليل السلبيات بل هناك من يجب الاشادة بهم مثل مجموعة آلة الكمان وعازفي الايقاع وبعض عازفي آلات النفخ.. والتحية والتقدير لأرمينيا كامل التي أعدت هذا العمل وللدكتورة لمياء زايد رئيسة الأوبرا علي إهتمامها بالعرض وحرصها علي الحفلات الصباحية التي يستمتع بها الأطفال.

وأخيراً  باليهات تشايكوفسكي تكمن قيمتها في موسيقاها ولا يقتصرروادها علي عشاق الرقص وإنما يقبل عليها عشاق الموسيقي و"كسارة البندق" عمل جميل والأجمل أن فرقتنا المصرية تودع  به عاما يمضي  وتستقبل  به  عاما جديدا

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق