نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اكتشاف واعد.. مادة طبيعية في زيت الزيتون قد تحسن فعالية العلاج الكيميائي للسرطان - عرب فايف, اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر 2024 02:05 مساءً
إيطاليا – أفاد باحثون إن الجمع بين مادة مستخلصة من الطبيعة والعلاج الكيميائي للسرطان قد يعزز من فعالية العلاج ويخفض من الآثار الجانبية المرتبطة به، ويقلل من الحاجة إلى جرعات عالية من الدواء.
وتمكن فريق من الباحثين من إثبات أن إضافة هذه المادة الطبيعية إلى العلاج الكيميائي قد يعزز تأثيره بشكل كبير، حيث يسمح بتقليل جرعة الدواء الكيميائي المطلوبة لتحقيق النتائج المرجوة. كما أظهرت التجارب أن المادة الطبيعية، عند دمجها مع الدواء الكيميائي، تساهم في تعزيز تأثيره على خلايا السرطان دون التأثير على خلايا الجسم السليمة.
وتفتح هذه النتائج آفاقا جديدة في العلاج الكيميائي، ما يعزز الأمل في تطوير أساليب علاجية أكثر فعالية وأقل ضررا للمرضى.
ووفقا للدراسة، فإن حمض الأولينوليك (Oleanolic acid) يمكن أن يساعد على تعزيز استجابة تلف الحمض النووي بعد العلاج بمركّب “كامبتوثيسين” (camptothecin)، ما قد يقلل من كمية الدواء اللازمة ويزيد من فعالية العلاج الكيميائي.
ويمكن العثور على حمض الأولينوليك في زيت الزيتون، ونبات الرياعة، شجرة مسكيت العسل، وورد الليل، وغيرها.
وتشير النتائج إلى أن استخدام حمض الأولينوليك مع الكامبتوثيسين في العلاج الكيميائي لمرض السرطان قد يسهم في تحسين النتائج وتقليل الأضرار الجانبية المرتبطة بالعلاج.
وتعد هذه الدراسة جزءا من برنامج بحثي مبتكر يركز على اكتشاف جزيئات جديدة للعلاج الكيميائي مشتقة من المستخلصات الطبيعية.
وفي هذه الدراسة، تم التعرف على حمض الأولينوليك في مستخلص بذور العنب باستخدام الرنين المغناطيسي النووي (NMR)، حيث أظهر تأثيرا ملحوظا على بقاء خلايا السرطان عند دمجه مع دواء كيميائي.
وأوضح الباحثون أن إضافة حمض الأولينوليك عملت كمركّب إضافي مع الكامبتوثيسين (وهو مادة قلويد سامة طبيعية لها تأثيرات مضادة للأورام)، ما يقلل من التركيز المطلوب من الدواء الكيميائي مقارنة باستخدام الكامبتوثيسين وحده.
وعلاوة على ذلك، أظهر حمض الأولينوليك أنه لا يؤثر على بقاء الخلايا عند التركيزات المستخدمة في التجارب.
وقال الدكتور لويجي ألفانو من معهد السرطان الوطني مؤسسة باسكال في نابولي، إيطاليا: “هذا اكتشاف مهم لمجموعتنا، حيث يسلط الضوء على إمكانات المستخلصات الطبيعية كمصدر للجزيئات التي يمكن استخدامها في علاج السرطان”.
وأضاف البروفيسور أنطونيو جوردانو، مدير معهد سبارو لأبحاث السرطان والطب الجزيئي في جامعة تمبل، المؤلف الرئيسي للدراسة: “قد يسمح استخدام حمض الأولينوليك لنا بتقليل التركيز المطلوب من الكامبتوثيسين لتحقيق النتيجة المرجوة في محاربة السرطان. وهذه الجرعات الأقل من العلاج الكيميائي قد تفتح الباب لتقليل الآثار الجانبية المرتبطة بالعلاج، ما يجعل التجربة أكثر تحملا للمرضى.”
ويعد هذا الاكتشاف خطوة هامة في تطوير أدوية أكثر أمانا وفعالية لمرضى السرطان باستخدام الجزيئات الطبيعية.
المصدر: ميديكال إكسبريس
0 تعليق