في جريمة مروعة، أقدم مسلحون مساء الاثنين على قتل والد الصحفية غدير الشرعبي، في حادث هز أرجاء مدينة تعز. وقع الحادث المؤلم في وقت متأخر من مساء الاثنين، عندما خرج الضحية لمطالبة مجموعة من المسلحين بمغادرة ركن منزله، الذي اعتادوا فيه على مضغ القات وسماع الأغاني وإطلاق الألفاظ النابية بصوت مرتفع، ما أثار ازعاجًا شديدًا لأفراد أسرته.

ووفقًا لمصادر مقربة، قام المسلح وليد كامل عبد الرقيب، الملقب بـ "وليد شلعة"، بإطلاق النار بشكل مباشر على صدر الضحية، ما أسفر عن وفاته على الفور أمام أعين زوجته وبناته، اللاتي أصبن بحالة من الهلع الشديد جراء ما شهدته أعينهن من فاجعة.

رغم وقوع الجريمة بعد مغرب الإثنين، إلا أنه وحتى لحظة كتابة هذا الخبر، لم تتحرك أي من الأطقم الأمنية لملاحقة الجناة الذين غادروا المكان بكل هدوء.

هذا الأمر يعكس حالة الانفلات الأمني التي تعيشها مدينة تعز، حيث تتصاعد جرائم القتل والسرقة وتعاطي المخدرات في ظل غياب فاعل للسلطات المحلية.

في بيان لها، طالبت الصحفية غدير الشرعبي بتدخل عاجل للقبض على القاتل، حتى تتمكن من دفن والدها وإنهاء مأساة أسرتها، محملة السلطات المسؤولية الكاملة عن وقوع هذا الحادث المروع، وسط صمت غير مبرر من الجهات الأمنية المحلية.

الجريمة أثارت موجة من الاستنكار بين أهالي تعز، الذين يعبرون عن استيائهم الشديد من تدهور الوضع الأمني في المدينة، مطالبين بتكثيف الجهود لملاحقة الجناة ومحاسبتهم.