قبل عامٍ واحد، هدَّد التركي خليل أوموت، حكم كرة القدم الدولي، باعتزال التحكيم، بعد التعدي عليه في الملعب، وقال كما نقلت عنه مصادر في بلاده: "هذه الوظيفة انتهت بالنسبة لي، ولا يمكنني الاستمرار بعد الآن".
لكنه تراجع واستأنف مسيرته التحكيمية، وعوقب من ضربوه وألحقوا به إصابات بليغة. وغدًا الثلاثاء، سيقود مباراةَ المنتخبين السعودي والعماني، في الكويت، ضمن نصف نهائي كأس الخليج العربي الـ 26.
تعود واقعة الاعتداء إلى 11 ديسمبر من العام الماضي، بعد لقاءٍ بين فريقي أنقرة جوجو وتشايكور ريزا سبور، انتهى بالتعادل 1ـ1 ضمن الدوري التركي الممتاز.
فوجئ أوموت بفاروق كوكا، رئيس نادي أنقرة جوجو، يتقدم نحوه بسرعة ويُوجِّه له اللكمات، وبرجلين يدخلان كذلك إلى أرضية الملعب ويركلانِه.
تورَّمت عين الحكم اليسرى وأصيب في رأسه وكُسِر وجهُه ونزف الدم منه. فيما أخرجه الأمن سريعًا من الملعب، ونقلته سيارة إسعاف إلى أحد المستشفيات، لتلقي العلاج.
تفاعلت الجهات الرسمية مع الواقعة، وقرر الاتحاد التركي لكرة القدم تعليق الدوري لمدة أسبوع، فيما تلقى المُعتدَى عليه اتصالًا من رئاسة الجمهورية وزيارةً من وزير الداخلية للاطمئنان عليه.
واتُهِم كوكا، الذي كان مُستَفزًّا من قرارات الحكم، بالتعدّي الجسدي، وحُوكِم وعوقِب بالسجن لأكثر من 3 أعوام والغرامة، قبل إطلاق سراحه بشروط الرقابة القضائية.
وعلى الرغم من تلويحه بالاعتزال، تراجع أوموت، البالغ من العمر 38 عامًا، واستأنف مسيرته التحكيمية، التي بدأت عام 2013.
يحمل الحكم التركي شارة الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" منذ عام 2017. وفي 2022، أصبح أحد حكام النخبة في الاتحاد الأوروبي "يويفا".
والشهر الماضي، أسند الاتحاد السعودي إليه قيادة مباراة فريقي الهلال والشباب ضمن الجولة الـ 12 من دوري "روشن".
فاز الهلال 2ـ1، وطرد الحكمُ السنغالي خاليدو كوليبالي من "الأزرق" ونادر الشراري من "الليوث"، واحتجّ نادي الشباب رسميًا على قراراته وأعلن لاحقًا تلقيه اعترافًا من لجنة الحكام الرئيسة بوقوع أخطاء خلال المباراة أثرت على نتيجتها.
وأوموت من حكام كبرى البطولات الأوروبية، للمنتخبات والفرق، وقاد الموسم الجاري عددًا من لقاءات دوري أبطال أوروبا.
والثلاثاء الماضي، أدار مباراة المنتخبين البحريني والعراقي، ضمن المجموعة الثانية من كأس "خليجي 26"، التي انتهت بفوز "الأحمر" 2ـ0.