المعرض يصور الرقص الصوفي، الذي يعتبر نوعا من أنواع الذكر، حيث يرقص الدرويش في حلقات، مع دورانه حول نفسه، بهدف الوصول إلى مرحلة الكمال. أسس هذا الرقص جلال الدين الرومي في مدينة قونية التركية، ثم انتقل إلى مصر وسوريا والبلقان، حيث تم دمج الشعر والموسيقى والرقص في ممارسة الشعائر الدينية.

الدرويش يشاركون في أحياء المناسبات الدينية، مثل المولد النبوي والاسراء والمعراج والأعياد، وتعبر ألوان ملابسهم عن فلسفتهم وفكرهم. فالابيض يرمز إلى الكفن، والأسود إلى القبر، والقلنسوة اللباد ترمز إلى شاهد القبر.

الفنان أحمد بيرو عبر عن هذه الفلسفة في لوحاته، التي أخذتنا إلى حلقات ذكر المولوية، حيث كانت تقام في مساجد أنشأت خصيصا لهذه الطريقة. كما أخذتنا لوحات المعرض إلى حكايات مساجد القاهرة، حيث من مآذنها يعلو ذكر الله، وفي ساحاتها تعلو أصوات المنشدين.

الرقص الصوفي في لوحات المعرض يضفي سحر خاص، كأن الراقصين كواكب شمسية تشع أجواء روحية من التصوف المصحوب بالتواشيح والأذكار والابتهالات التي تعلو المآذن وتعمل على طاهرة النفس والأرتقاء إلى المرتبات الروحانية.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل