متابعة: مسعد عبد الوهاب
تأهل شباب الأهلي إلى نصف نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي لكرة القدم عقب تعادله المثير مع النصر بنتيجة 5-5، في مباراة إياب الدور ربع النهائي التي شهدها استاد آ ل مكتوم، ليتأهل «الفرسان» بمجموع 7-5 مستفيداً من فوزه في لقاء الذهاب بثنائية نظيفة.
وحفلت المباراة بالأحداث الدراماتيكية، حيث شهدت تسجيل 10 أهداف هزت شباك الطرفين، كما حفلت بلقطات وأرقام مهمة، حيث لم يسجل أيّ من الفريقين أفضليته التاريخية في كأس المحترفين، وبقى التعادل بين الفريقين قائماً في عدد مرات الفوز في كأس المحترفين حيث تقابلا 13 مرة فاز كل منهما 5 مرات وتعادلا 3 مرات، كما شهدت مباراة الإياب أعلى نسبة من الأهداف التي سجلت في مواجهات الطرفين بالمسابقة، وكانت الأفضلية في الاستحواذ لصالح النصر بمعدل 51 % مقابل 49 % لشباب الأهلي.
وأسفرت مواجهة الإياب عن 10 أهداف سكنت المرميين، وسجل لشباب الأهلي، كل من فيدريكو كارتابيا من ركلة جزاء في الدقيقة 23، ومؤنس دبور (هاتريك) في الدقائق 44 و55 و66، وماتيو ساو في الدقيقة 90+2.
فيما سجل للنصر، كل من عادل تاعربت في الدقيقة 50، ورينان لاعب شباب الأهلي بالخطأ في مرماه 57، وعلي مبخوت في الدقيقة 71، ومروان أزرقان في الدقيقتين 73 و75.
الغزارة التهديفية كانت سمة واضحة ومؤشر الفاعلية الهجومية المتساوية للكفتين، إلا أن الانهيار الدفاعي هو العنوان الأبرز والمزعج للإدارة الفنية للطرفين، فبالنسبة للبرتغالي باولو سوزا، بدا ممتعضاً من جراء استقبال مرمى فريقه 5 أهداف خاصة أنه استبق المباراة بتصريحات أشار فيها إلى أنه يتعين على فريقه اللعب بشراسة أكثر وصناعة الفرص واستثمارها في التهديف من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تكفل التأهل إلى نصف نهائي المسابقة، وجاءت المجريات مغايرة لما كان يريد، ما يدعوه إلى إعادة حساباته في الجانب الدفاعي الذي دخل طور الاستقرار من جديد.
وفي المقابل بدا الهولندي ألفريد شرودر مستاء من الخروج، لتتواصل فصول القصة المختلفة له مع كأس المحترفين، فهو المدرب الوحيد الذي سبق له عام 2023 عندما كان مدرباً للعين أن قاد «الزعيم» للفوز على النصر ذهاباً بثنائية نظيفة، وتمت إقالته من تدريب العين ليتولى تدريب النصر ويقوده للفوز في إياب نفس النسخة على مستضيفه العين 2-1، ولكن «العميد» لم يتأهل بسبب أفضلية العين في مجموع المواجهتين.
وها هو يقود فريقه لقلب الطاولة على شباب الأهلي والعودة بعد التأخر ثم التقدم، إلا أن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن بعدما نال ليما من الشباك ليتعادل لفريقه في الوقت القاتل ( 90 + 3 ).
وبدا حارس النصر الذي تألق ذهاباً الأكثر حزناً على خروج فريقه، بقوله: «حاولنا بكل ما نملك من جهود وتمكننا من العودة في المباراة والتقدم، لكن في النهاية خرجنا من البطولة، وعلينا أن نراجع أخطاءنا الدفاعية فاستقبال 5 أهداف أمر كبير يستوجب المراجعة».